الجزائر

الرئيس بوتفليقة وبن صالح يستقبلان المسؤول الصيني


استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس بالجزائر العاصمة، السيد وانغ غانغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونائب رئيس لجنة الندوة الاستشارية السياسية للشعب الصيني ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالصين. وجرت المقابلة بإقامة جنان المفتي بحضور السيدين مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية ومحمد الصغير باباس رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي.كما استقبل السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، أمس بمقر المجلس، وفدا عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجمهورية الصين الشعبية بقيادة السيد وانغ غانغ نائب رئيس اللجنة ال11 للمنتدى الاستشاري والسياسي للشعب الصيني حسب بيان للمجلس.
وذكر نفس المصدر أن اللقاء كان فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية الجزائرية الصينية وسبل دفعها إلى مستويات أفضل، خاصة وأن التعاون بين الجزائر والصين ارتقى إلى مستوى التعاون الاستراتيجي منذ سنة ,2004 وهي علاقات -يضيف البيان- تمتد جذورها منذ حرب التحرير الجزائرية وما زالت الصين إلى اليوم تواكب ورشات البناء الاقتصادي والاجتماعي بالجزائر.
وذكر البيان أن الجانبين تطرقا كذلك إلى العلاقات البرلمانية بين البلدين، حيث تم التعبير عن ارتياح الجانبين لمستوى هذه العلاقات وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية والجهوية لدعم السلم والاستقرار والتنمية في كامل المعمورة.
واستقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري من جهته وفد المجلس الاقتصادي والاجتماعي الصيني، حيث أوضح بيان للمجلس أن هذا اللقاء سمح للطرفين بإبداء ''الارتياح'' إزاء المستوى الذي بلغته العلاقات بين البلدين.
ونوه السيد عبد العزيز زياري بعد أن قدم للضيف الصيني لمحة عن دور المجلس الشعبي الوطني في تكريس الديمقراطية في الجزائر ''بما حققته هذه العلاقات الممتازة على أكثر من صعيد''، مؤكدا أن تاريخية العلاقات التي تجمع الشعبين الجزائري والصيني باتت تتجلى في الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات الصينية التي تتولى إنجاز العديد من المشاريع التنموية في الجزائر في شتى القطاعات.
ومن جهته، ركز السيد وانغ غانغ على تطور العلاقات بين البلدين إلى مستوى التعاون الاستراتيجي بفضل إرادة القيادتين السياسيتين للجزائر والصين الشعبية.
كما أشار في سياق حديثه بشكل خاص الى الدور الذي لعبته الجزائر من أجل أن تستعيد الصين مكانتها في منظمة الأمم المتحدة سنة 1971 .
من جهة أخرى، وقع كل من المجلس الاقتصادي والاجتماعي الجزائري والصيني على مذكرة تفاهم بالأحرف الأولى، حيث أشرف على هذا التوقيع رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، السيد محمد الصغير باباس ونائب رئيس الندوة الاستشارية السياسية للشعب الصيني ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للصين السيد وانغ غانغ الذي يقوم بزيارة عمل وصداقة إلى الجزائر.
وتنص المادة1 للوثيقة على أن مذكرة التفاهم والتعاون هاته تعد الإطار المؤسساتي الذي من شأنه أن يسير التعاون بين المؤسستين ويحدد كيفيات تطبيقها.
وبموجب هذه الوثيقة يتفق الطرفان على وضع وضمان آلية خاصة للمشاورات تسمح بمبادلات واسعة ومتواصلة كفيلة بالإفضاء إلى دراسات وأبحاث مشتركة حول أي موضوع مشترك.
وبهذه المناسبة، أعرب السيد وانغ عن ارتياحه لنوعية العلاقات الجزائرية الصينية التي ما فتئت تتعزز منذ 50 سنة، وأضاف أن العلاقات القائمة بين البلدين منذ 50 سنة برهنت بأن الشعبين الجزائري والصيني تربطهما علاقات صداقة وشراكة جيدة.
ومن جهته، أشار السيد باباس إلى أن تبادل التجارب الذي ستتيحه مذكرة التفاهم سيعزز العلاقات الثنائية بين المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي الجزائري ونظيره الصيني وكذا العلاقات بين الشعبين.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)