اتهم إبراهيم مختار بومخروطة، وزير المياه والبيئة الصحراوي الاحتلال المغربي بانتهاج خطة مدروسة لبسط سيطرته على المناطق الصحراوية الغنية بالمياه الجوفية واصفا ذلك ب«الفعل الشنيع".وأكد المسؤول الصحراوي أن "العدو المغربي عندما قام بتشييد جدار العار الذي قسم الأراضي الصحراوية سنة 1975 لم يقم بذلك على أساس دراسة عسكرية فقط، بل اعتمد على عملية مسح بالأقمار الصناعية حددت مناطق تواجد المياه الجوفية بالأراضي الصحراوية بدليل أن المناطق الغنية بهذه الثروة واقعة في الجزء المحتل من الصحراء الغربية.ومن جهة أخرى استغرب الرئيس الناميبي سام نجوما استمرار الاحتلال المغربي لأراضي الصحراء الغربية وطالب المجتمع الدولي بممارسة ضغوط أكبر على دولة الاحتلال المغربية لحملها على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية في نفس الوقت الذي أدان فيه التعنت المغربي الرافض لتنظيم استفتاء حر عادل ونزيه لتقرير مصير الشعب الصحراوي.وأعرب الرئيس نجوما خلال حفل تكريم أقيم على شرفه من طرف منظمة تضامن شعوب إفريقيا، آسيا وأمريكا اللاتينية بالعاصمة الكوبية هافانا عن أسفه لعدم إيجاد حل لنزاع الصحراء الغربية باعتباره آخر قضايا تصفية الاستعمار من القارة الإفريقية.ومنحت منظمة تضامن شعوب إفريقيا، آسيا وأمريكا اللاتينية خلال هذا الحفل التكريمي، وسام "المهدي بن بركة" للرئيس نجوما، مؤسس دولة ناميبيا وأحد الزعماء التاريخيين لحركة "سوابو" عرفانا له على وقوفه إلى جانب الشعب الصحراوي في كفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال.وفي نفس السياق، نددت بالوما لوبيز النائب في البرلمان الأوروبي عن حزب اليسار الموحد الإسباني، بإقدام المغرب على توقيف وطرد ناشطين إسبانيين من مدينة العيون المحتلة ضمن سياسة الرباط منع توثيق الحقائق وظروف عيش شعب تحت سلطة الاحتلال.وأكدت بالوما لوبيز في مداخلة موجهة إلى فديريكا موغريني مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن "الناشطين الإسبانيين جوليا برييتو وروبن فلوريس عضوا مجلس الشباب الإسباني تم توقيفهما من طرف قوات الاحتلال المغربية التي أبعدتهما من الصحراء الغربية المحتلة بعد عقدهما سلسلة اجتماعات مع نشطاء ومنظمات مؤيدة لاستقلال الصحراء الغربية ضمن حملة مغربية جديدة لقمع وتعنيف المراقبين والنشطاء الدوليين الذين يحاولون الوقوف على ظروف عيش الصحراويين تحت الاحتلال المغربي.وهو ما جعل البرلمانية الأوروبية تحذر من استمرار تجاهل تصرفات السلطات المغربية تجاه المراقبين الدوليين قصد "التغطية على ممارسات وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية "وانتقدت الاتحاد الأوروبي بشدة لدعمه المغرب والمساهمة في إفلات مسؤوليه من العقاب.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/10/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م م
المصدر : www.el-massa.com