الرئيس المدير العام لسونلغاز يصرّح أسعار الكهرباء والغاز لن ترتفع خلال السنوات الخمس المقبلة

 أكد الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز، السيد نور الدين بوطرفة، أن الحكومة أعطت الضمانات الكافية كي لا تتوقف الشركة عن تجسيد استثماراتها، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن رفع أسعار الكهرباء والغاز خلال الخمس سنوات المقبلة.
أوضح الرئيس المدير العام لسونلغاز، خلال اللقاء الذي نظم أمس بمقر الشركة بجسر قسنطينة لتقديم حصيلة نشاط المؤسسة لسنة ,2010 أن تعطل إنجاز المشاريع راجع إلى مشكل تقني، يتمثل في تنظيم دورات سنوية لمفاوضات تطول بين وزارة المالية والشركة لتقديم التمويلات اللازمة لهذه الاستثمارات التي تتم برمجتها على المدى الطويل، ما يتسبب في تأخر تسليم المشاريع في آجالها المحددة، رغم أن مجمع سونلغاز قادر على ذلك.
في نفس السياق، قال بوطرفة إن الشركة تطالب بتغطية مالية مفتوحة على المدى الطويل، دون اللجوء إلى المفاوضات في كل مرة. وفي نفس السياق، أكد ذات المسؤول بأن مشكل الموارد المالية المحدودة للشركة يمكن أن يحل بطريقتين، إما بتحمل الدولة التغطية المالية للأعباء، أو عن طريق التدخل بالرفع من الأسعار، وهو ما تم رفضه إلى غاية الآن من طرف الحكومة.
وحسب المسؤول الأول لسونلغاز، فإن الشركة لم تتلق إلى غاية الآن إعانات من طرف الدولة في إطار قوانين المالية، باستثناء الآليات التي تستعملها لإحداث التوازن المالي للشركة، مثل ما قامت به عندما جمدت المكشوف البنكي للشركة أو إعادة رفع رأسمال المجمع. على صعيد آخر، طالب ذات المسؤول بإعداد نظام جبائي خاص بالشركة، لتمكينها من تقليص الفجوة بين مداخيلها وأعبائها، خاصة بعد أن تم رفض رفع الأسعار، حيث لا يزال المواطن يدفع من خلال فاتورته رسوما لا تتعدى نسبتها 7 بالمائة، فيما تصل بالنسبة للشركة، عندما يتعلق الأمر باستثماراتها، إلى 17 بالمائة. في نفس السياق، أشار بوطرفة إلى أن هناك ما قيمته 100 مليار دينار يتوجب على إدارة الضرائب دفعها إلى سونلغاز، هي الآن محل مفاوضات بيت سونلغاز وإدارة الضرائب. إلى جانب ذلك، أوضح نفس المسؤول بأن جميع الصفقات المبرمة بين فروع سونلغاز خاضعة لرسوم تثقل من أعباء الشركة.
وبخصوص مسألة هجرة إطارات سونلغاز نحو شركات أخرى، كشف بوطرفة بأنه تم تسجيل تراجع في نسبة المغادرين للشركة، خاصة بعد الرفع من الأجور، مؤكدا بأن مغادرتهم نحو شركات أخرى تابعة لسونلغاز لا يخيف ولا يعد مشكلا، ونفس الشيء يقال عند توظيفهم من طرف شركات أجنبية أخرى، مثل ''سيامنس'' وغيرها بعد قيام الشركة بتكوينهم.
من جهة أخرى، أكد الرئيس المدير العام للشركة أن سونلغاز تدرس إمكانية شراء حصص بعض الأجانب في الجزائر، في شركات مختصة في صناعة الكوابل.