الجزائر

الرئيس المدير العام لسوناطراك:‏قدرات الجزائر في مجال تكرير النفط سترتفع بـ18 مليون طن



انطلقت أمس الثلاثاء بالأغواط أشغال ملتقى وطني حول ''استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في العملية التعليمية'' بمشاركة مسؤولين مركزيين من وزارة التربية الوطنية وأساتذة جامعيين ومفتشي قطاع التربية.
وسيتناول هذا اللقاء الوطني الذي تحتضنه ثانوية ''أبوبكر الحاج عيسى'' على مدار ثلاثة أيام بالدراسة والتحليل ''واقع تطبيق الوسائل التكنولوجية الحديثة'' أثناء تدريس مواد التربية الفنية والتشكيلية والموسيقى والتربية البدنية والرياضية.
ويهدف هذا الملتقى الوطني حسب المنظمين إلى تطوير كفاءات الأستاذ والمساهمة في تقوية الجانب التكويني لديه وكذا تطوير الموارد البشرية لما لها من أهمية بالغة في التأثير على التحصيل الدراسي للمتمدرسين.
وفي هذا السياق أوضح المفتش العام للبيداغوجيا  بوزارة التربية الوطنية السيد أبو بكر سمير أن استخدام التكنولوجيات الحديثة في المجال التربوي يرتكز على أربعة محاور تتمثل أساسا في وجود شبكة اتصال بين الإدارة المركزية والمديريات الولائية وباقي المؤسسات التربوية وكذا تغطية جميع الهياكل التربوية بالوسائل اللازمة.
وإلى جانب إنشاء بنك لكل المواد وتبليغ مضامينه للأساتذة ترتكز استراتيجية إدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في العملية التعليمية على عامل التكوين الذي لا يزال يعرف ''تعطلات كبيرة'' حسب نفس المسؤول وذلك بسبب ''عدم وجود تصور واضح'' لدى الفاعلين في الشأن البيداغوجي من أساتذة وإداريين وعمال.
ومن جهته تطرق المفتش المركزي للبيداغوجيا بالوزارة الوصية السيد بلعزيز مختار إلى ''التفاوت الحاصل'' بين المواد من حيث الاعتماد على هذه التقنيات الحديثة داعيا في هذا الصدد إلى إرساء رؤى واضحة بخصوص التكفل بتفعيل إدماج التكنولوجيات الحديثة في المناهج البيداغوجية.
 
 
دعا التجمع الوطني الديمقراطي الشعب الجزائري لعدم الارتباك أمام ما سماه بالخطابات الوهمية التي تروج لتسونامي انتخابي في 10 ماي المقبل استنساخا لتجارب بلدان جارة وشقيقة التي فازت فيها الأحزاب الإسلاموية. مشيرا إلى أن الشعب الجزائري لا يمكن مخداعته مرة ثانية لأنه كان سباقا لتجريب هذه الأحزاب، حسبما أكده السيد ميلود شرفي الناطق الرسمي للحزب الذي قال ''حنكة المجرب لا تجاريها حنكة الطبيب''.
صعد التجمع الوطني الديمقراطي من لهجته حيال من يروجون الإشاعات بخصوص الحسم المقبل لنتائج الانتخابات التشريعية، ويوهمون الشعب بأنه لا داعي للتصويت على باقي القوائم لأن التيار الإسلامي سيفوز لا محالة. واصفا هذه الأبواق التي أثرت عليها وسائل الإعلام الأجنبية اقتباسا مما حدث في بعض الدول المجاورة والدول التي عاشت ثورات شعبية بـ''المخادعة''، حيث أكد السيد ميلود شرفي في تجمع شعبي ترأسه بدار الشعب بالجزائر، أمس، أن هؤلاء الذين يهللون لسيناريوهات لا توجد إلا في عقولهم لا يمكنهم أن يؤثروا على الشعب الجزائري.
كما استنكر السيد شيهاب صديق عضو المكتب الوطني للأرندي ما يدور في الساحة هذه الأيام حول فوز التيار الإسلامي بالأغلبية في التشريعيات القادمة، حيث قال بصريح العبارة إن ''هذا التيار جاء من وراء مناورة سياسية ومغالطة تهدف إلى ضرب الجزائر بدأت تنكشف اليوم''، مضيفا أن حزبه يرفض الأحزاب التي تدعي أسسا دينية، لغوية، أو عرقية كون الدستور يمنع استخدام الدين لأغراض سياسية.
وأوضح المتحدث بأن الأرندي يؤمن باختيار الشعب وبما ستفرزه الصناديق، وهو لا يرفض فكرة التعاون مع كل التيارات السياسية لبناء الوطن، لكن بدون مغالطات أو استخدام الدين للوصول إلى السلطة.
واتهم السيد شيهاب خلال هذا التجمع الذي نظم بمناسبة إحياء الذكرى الـ15 لتأسيس الحزب، بعض التيارات بمحاولة تسويق النموذج السياسي التركي بالرغم من قلة تجربته التي لا تتجاوز 20 سنة، ولم يحقق أي شيء يشهد له عالميا. وهو السياق الذي قال من خلاله المتحدث بأن الجزائر اليوم ليست في حاجة لمن يفتي لها لأنها ليس لديها خليط من الديانات فالشعب الجزائري كله مسلم فالجزائر موحدة بدينها الإسلامي وهي لم تشهد في تاريخها أي صراعات دينية أو عقائدية. وهي بلد إسلامي وكل التيارات الوافدة والدخيلة عليه تعتبر عنصر تفرقة. يضيف المتحدث الذي حذر من تكرار سيناريو التسعينات، حيث استطرد قائلا ''150 ألفا من أبنائنا راحوا ضحية التلاعب السياسي ولا نريد تكرار هذا التلاعب''.
وفي معرض حديثه اتهم السيد شيهاب هذه التيارات التي تنادي لما تسميه بـ''الإسلام العصري'' بأنها ''تريد إسلاما أليفا على طريقة الحلف الأطلسي''. مضيفا أن الشعب الجزائري واع جيدا وهو يرفض كل الأفكار الوافدة من الخارج ولا يمكن لأي أحد أن يوهمه بالدين أو الديمقراطية القادمة من بروكسل، ''ولا يمكن للتونسيين أن يقدموا لنا دروسا في السياسة ولا نقبل بالمناولين الذين يتلقون تعليمات من الخارج''.
وفي هذا السياق، ذكر السيد ميلود شرفي مرة أخرى بالمناورات التي سبق وأن أشار إليها الأمين العام للحزب والتي تحاول المساس بطريقة مشبوهة بتاريخ الجزائر من وراء البحار، حيث قال بأن تاريخ الجزائر أقدس من أن توسخه هذه المناورات. وسبق للأمين العام للحزب السيد أحمد أويحيى أن صرح ردا على هذه الجهات في الأيام الماضية ''لنا شهداؤنا، ولكم خونتكم''.
ورد الناطق الرسمي للحزب على من يقولون بأن التجمع الوطني الديمقراطي ولد ''رجلا''، بالقول إن هؤلاء تناسوا بأن هذا الحزب كان مرفوعا على أكتاف رجال أبطال متشبعين بالروح الوطنية النوفمبرية، خرجوا من بيوت عريقة من منظمات وطنية وثورية ولم يخرجوا من مخابر مدجنة.
كما أثنى المتحدث على إنجازات الحزب وما حققه في الساحة السياسية وفي المجالس المنتخبة، داعيا مناضليه لإقناع المواطنين بالإقبال على صناديق الاقتراع يوم العاشر ماي القادم دفاعا على هذه الإنجازات.
 
اعتبر، أمس، رئيس جبهة العدالة والتنمية، السيد عبد الله جاب الله، خطاب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بخصوص نزاهة تشريعيات 10 ماي2012 وتصريحات وزير الداخلية بالمطمئنة وتدعو للارتياح، داعيا إلى المزيد من الإجراءات والضمانات، كما كشف المتحدث عن نية حزبه المشاركة في الاستحقاقات القادمة المقررة في 10 ماي القادم، بعدما تم استكمال تنصيب كل مؤسسات الحزب.
وعبر السيد عبد الله جاب الله خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بالعاصمة عن أمله في أن لا تطيل وزارة الداخلية والجماعات المحلية منح الاعتماد ليتسنى لحزبه تقديم ممثليه للمشاركة في اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات. 
وبخصوص التحضيرات الجارية لدخول المعترك الانتخابي، كشف المتحدث أنه كلف المكتب الوطني باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الخصوص حيث سيتم -حسبه- يوم الجمعة القادم تنصيب اللجنة الوطنية للحزب المكلفة بالتحضير لتشريعيات 10 ماي .2012 موضحا أن حزبه بصدد وضع استراتيجية لخوض هذه الانتخابات. حيث كشف في هذا الصدد أنه سيتم تنصيب لجنة من الخبراء الاقتصاديين لوضع هذه الخطة والبرنامج الانتخابي لجبهة العدالة والتنمية. معتبرا أنه من الصعب على حزب جديد عقد مؤتمره التأسيسي في 10 فيفري الماضي أن يبني نفسه في وقت قصير، وهو بالنسبة له-بمثابة تحد رفعه الحزب بالرغم من عدم توفر الوقت الكافي الذي تتطلبه -كما قال- المعركة الانتخابية.
واعتبر السيد جاب الله أن حزبه جديد في عنوانه لكن -حسبه- قديم في نضال رجاله في إشارة إلى الخبرة التي اكتسبها منذ بداية نضاله الحزبي وتأسيسه لعدة أحزاب سياسية. معتبرا أن تشريعيات 10 ماي 2012 بمثابة معركة أصوات تلعب فيها السمعة دور الأساس.
وبلغة الواثق من نفسه، تحدث رئيس جبهة العدالة والتنمية عن الاستحقاقات القادمة، حيث اعتبر أنه لا يملك أدنى شك في الفوز بها وحسمها لصالح حزبه، راهنا ذلك بتوفر الشروط اللازمة والضمانات المقدمة من قبل السلطة. ورفض المتحدث إعطاء نسبة معينة لفوزه، معتبرا أنه لم يقم بسبر آراء المواطنين وهي رسالة أراد من خلالها المتحدث إرسالها لبعض الأحزاب. 
وأضاف جاب الله في السياق أنه برغم ما شهدته الانتخابات السابقة لكنه استطاع أن يحتل المرتبة الثانية بعد حزب جهة التحرير الوطني في تشريعيات .2002 مشيرا إلى أن المعطيات الحالية أفضل مما كانت عليه بالأمس.
كما تطرق المتحدث إلى موضوع نزاهة وشفافية التشريعيات القادمة، حيث اعتبر أن حزبه يتحفظ على عدد الهيئة الناخبة في الجزائر البالغ عددها أكثر من 21 مليون ناخب وهو ما يمثل حسبه 60 بالمائة من مجموع عدد السكان، حيث قال في هذا الصدد إن ما بين 10 و15 بالمائة نسبة زائدة، وربط المتحدث الجزائر ببقية دول العالم، حيث اعتبر في هذا الخصوص أن المتعارف عليه أن تمثل 40 بالمائة من عدد السكان.
وفي رده على أسئلة الصحفيين، اعتبر المتحدث أن إشراف الإدارة والقضاة يبعث على عدم الاطمئنان إلى حين الإعلان عن النتائج. معلنا أن أي دعوة من قبل الأحزاب تتعلق بموضوع الرقابة سيثمنها الحزب ويشارك فيها بفعالية.
وبخصوص مصدر التمويلات التي يتحصل عليها، كشف أن حزبه يعتمد في التمويل على مساهمات المناضلين والمنخرطين وهي الأموال التي ستدعم حملته الانتخابية خلال الاستحقاقات القادمة.
ونفى منشط الندوة أن يكون حزبه قد تلقى دعوة من الأحزاب الإسلامية للتحالف والدخول في  انتخابات 10 ماي 2012 بقوائم موحدة، مؤكدا أن أي دعوة من هذا القبيل سيعرضها على مؤسسات حزبه المخولة قانونا للفصل فيها. 
وفيما يخص ترأسه لكل مؤسسات حزبه كالمكتب الوطني ومجلس الشورى أكد المتحدث الأمر، معتبرا أن الواحدية القيادية حالها ككل الأحزاب السياسية في الجزائر، وأشار جاب الله في رده إلى أنه جرب جيدا التعددية القيادية في إشارة إلى الحركات التصحيحية التي واجهها وأخرجته من الأحزاب السياسية التي أسسها في السابق.

 ينتظر أن تعلن الحكومة عما قريب عن برنامج كبير لتعزيز القدرات الوطنية في مجال التكرير بزيادة اضافية بـ18 مليون طن معادل النفط، إذ يتضمن هذا البرنامج الذي اعده المجمع بالتعاون مع وزارة الطاقة والمناجم انجاز ثلاثة أو أربعة مصانع تكرير، حسبما أكده الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد الحميد زرقين، أول أمس الاثنين، بحاسي مسعود.
وأوضح السيد زرقين خلال ندوة صحفية عقب زيارة قادته الى المنشآت الطاقوية برورد النص (اليزي) وحوض الحمراء (ورقلة) في اطار إحياء الذكرى الـ41 لتأميم المحروقات أن مشاريع مصانع التكرير توجد حاليا في طور الدراسة على مستوى الحكومة التي قد تعلن في الايام المقبلة  عن حجم البرنامج.
وتابع السيد زرقين يقول إن الطاقة الحالية للحظيرة الوطنية للتكرير تقدر بحوالي 26 مليون طن معادل النفط على اثر عمليات التجديد التي عرفها مصنع التكرير بأرزيو، اما منشآت أخرى لا سيما تلك الواقعة بسكيكدة فيرتقب أن تخضع لنفس العملية عما قريب.
في هذا السياق، أوضح الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أن برنامجا آخر يتعلق بتطوير القاعدة الوطنية للصناعة البتروكيمياوية يوجد في طور الاستكمال وسيتم الكشف عنه في الايام المقبلة.
ويتمثل هذا البرنامج -حسب السيد زرقين- في انجاز 6 إلى 7 مشاريع جديدة في إطار الشراكات الاستراتيجية مع شركات كبرى مختصة في هذا المجال ويهدف الى الاستجابة إلى الطلب الداخلي الذي ما فتئ يتزايد وكذا لانشاء قاعدة للتصدير.
من جهة أخرى، ذكر السيد زرقين بالاهداف الرئيسية التي سطرتها سوناطراك على المدى المتوسط. ويتعلق الامر بتحسين الجهد الوطني للاستكشاف من أجل رفع احتياطي المحروقات وتطوير قاعدة محلية للصناعة البتروكمياوية وتعزيز القدرات الوطنية للتكرير.
وكان الرئيس المدير العام لسوناطراك قد أشرف على تشغيل مركز معالجة الزيوت لرورد شوف التابع لمشروع تطوير حقل رورد النص (ولاية ايليزي).
ويشمل هذا المركز الذي تم انجازه من طرف المجموعة اليابانية ''جي جي سي'' بتكلفة 30 مليار دينار (464 مليون دولار) على وجه الخصوص وحدة فصل ومعالجة الزيوت بقدرة الف (1000) متر مكعب في اليوم وضغط 8 ملايين  متر مكعب من الغاز يوميا، وكذا وحدة أخرى للدفع من أجل 20 مليون متر مكعب من الغاز في اليوم على مستوى مركز معالجة الغاز برورد النص. 
ومن المنتظر أن تمكن هاتين الوحدتين من تطوير حلقة الزيوت لرورد النص ورفع وفرة وحدات الدفع الموجودة حسب شروحات مسؤولي المنشأة. وبنفس الحقل بدأ تشغيل وحدتين لمصنع غاز البترول المميع بعد ترميمهما إثر الحريق الذي نشب في ديسمبر 2009 بهذا المصنع.
ودامت مدة أشغال ترميم وإعادة  تشغيل الوحدتين تسعة أشهر بمبلغ إجمالي قارب 20 مليون دولار. وأدرج في تجديد هاتين المنشأتين تبني إجراءات جديدة للأمن سيتم تعميمها على جميع منشئات غاز البترول المميع لسوناطراك، حسبما أكد إطارات في المجمع.
وكان التوقف الذي سجله وفد سوناطراك فرصة أيضا لهؤلاء لتسليم الجوائز والهدايا لعمال المجمع الذين ساهموا في التحكم في حريق ديسمبر 2009 بمصنع غاز البترول المميع وكذا لمتمدرسي مقاطعة رورد النص.
وفي حوض الحرمة (30 كلم شمال حاسي مسعود) قام الرئيس المدير العام لسوناطراك بتدشين قاعدة الحياة الجديدة التي تندرج في إطار جهود المجموعة الرامية إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لعمالها العاملين في ظروف قاسية بالجنوب''  حسبما أكد السيد زرقين خلال حفل التدشين.
ويستجيب تسليم هذا التجهيز للأهداف المسطرة من طرف سوناطراك في مجال الاستجابة للمعايير في مجال الصحة والأمن والمحيط وتأمين العمال من خلال إبعاد فضاءات الحياة عن منشئات المحروقات.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)