دعا الرئيس الصحراوي, إبراهيم غالي, يوم الثلاثاء بالجزائر, المجتمع الدولي وعلى رأسه منظمة الأمم المتحدة, إلى تكثيف الجهود من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويين في المخيمات.وأكد الرئيس الصحراوي في حوار خص به وأج, أن السلطات الصحراوية "تواجه صعوبات فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين, خاصة وأن هناك محاولات من بعض الهيئات الدولية وبعض الدول المانحة لتخفيض هذه المساعدت".وأوضح أن الهدف من محاولة بعض الأطراف تخفيض المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين الصحراويين في "هذا الظرف بالذات" هو "ممارسة الضغوط للتأثير في إرادة وصمود الشعب الصحراوي".وتوقع السيد غالي, أن تقود سياسة التأثير هذه إلى "حرب تجويعية" بحق اللاجئين الصحراويين, غير أنه أكد بالمقابل, أنها "لن تثني عزيمة الشعب الصحراوي في الصمود ومطالبته بحقه في الوجود والحرية والاستقلال, وفي عودته لوطنه التي تغنيه عن أية مساعدات".واستطرد قائلا: "الظروف المناخية الصعبة, المحن والصعوبات, قوت عود الصحراويين وجعلت منهم مجتمعا يطبعه التحدي. الشعب الصحراوي, شعب صامد ومتحمل ومؤمن بحقه ومستعدللتحمل أكثر حتى ينتزع حريته واستقلاله, فكل المآسي والمصاعب تعتبر ثانوية أمام أهمية المسعى وقدسية الهدف".وقد أعرب الرئيس غالي عن أمله في أن يواصل الأمين العام الجديد للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريس, العمل على خطى سلفه بان كي مون, الذي تعهد للصحراويين ببذل مجهود إضافي مع الدول المانحة وتنظيم ندوة لتدارس وضعية اللاجئين الصحراويين في المخيمات".وذكر في هذا الصدد, بأن "الأمين العام الأممي الجديد, على اطلاع تام بالقضية الصحراوية وحقيقة الصراع على الأرض, بحكم الزيارة التي قادته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين خلال شغله لمنصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".و أعرب بالمناسبة عن أمله في "أن يجد غوتيرس, في مجلس الأمن الدولي ما يحتاجه من دعم حتى يساهم كمطلع وكأمين عام في تحريك الملف وتسريع تصفية الاستعمار في أقرب الآجال من الصحراء الغربية".وفي الختام, توجه الرئيس الصحراوي, ب"خالص الشكر" للجزائر ورئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, وللشعب الجزائري, على "الموقف الثابت والراسخ والشجاع" الداعم للقضية الصحراوية, مشيرا إلى أنه "بالرغم من الصعاب والضعوطات التي مرت بها الجزائر في فترة من الفترات إلا أن موقفها بقي شامخا إلى السماء دفاعا عن الشرعية الدولية و عن حق شعب جار".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/01/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com