الرئيس الصحراوي:" المغرب يستعمل المخدرات للإساءة للقضية الصحراوية ومحاولة تدمير المجتمع الصحراوي"

أوضح الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز ان "المغرب يستعمل ينتج ويصدر المخدرات ويستعملها للإساءة للقضية الصحراوية ويحاول من خلالها تدمير المجتمع الصحراوي"، جاء دلك في الكلمة التي ألقاها اليوم لدى إشرافه على مراسيم افتتاح السنة القضائية الجديدة 2012-2013 الذي احتضنته ولاية بوجدور.
وقال الرئيس الصحراوي انه "بالرغم مما نعانيه من تشريد شعبنا واحتلال أرضنا بالقوة فالمغرب الذي يزرع المخدرات ويصدرها لا يتوانى عن استعمالها للإساءة لقضيتنا العادلة ومحاولة تدمير قيم ومثل شعبنا المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف"، داعيا الجميع إلى التجند بقوة لمحاربة هذه الآفة ومحاصرتها في بداياتها من خلال القوانين الصارمة والحذر والاستنفار داخل الأجهزة الأمنية المختلفة.
وأهاب الرئيس عبد العزيز بعمال المنظومة القضائية الصحراوية، موضحا أن التاريخ سيسجل أنهم يخدمون هدف استراتيجي سامي يتمثل في "وضع أسس العدالة لبناء الدولة الصحراوية المنشودة وهي دولة كل الصحراويين ومبنية على العدل والمساواة وتطبيق القانون".
ودعا الوزارة المعنية الى تنمية وتجدير روح وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف من خلال بناء المساجد والاهتمام بالكتاتيب القرآنية وزرع قيم الإسلام وتوضيح للشباب "حقيقة المذهب المالكي والدين الإسلامي الذي ورثناه عن إبائنا واجدودنا بعيدا عن التطرف والغلو".
وحث الرئيس محمد عبد العزيز أعضاء المنظومة القضائية والأجهزة الأمنية الى الاستنفار وتطبيق القانون بحزم وصرامة وعدالة وعدم الرضوخ للضغوط لاحتواء ومحاربة الآفات الاجتماعية الدخيلة على المجتمع الصحراوي، معبرا عن تجنيد كل إمكانيات الدولة ومؤسساتها لخدمة هذا الهدف وإشاعة دولة الحق والقانون.
وعرج الرئيس الصحراوي في خطابه على واقع القضية الصحراوية اليوم، معبرا عن ارتياحه للمكاسب الكبيرة المحصلة، محذرا في نفس الوقت من صعوبة المرحلة ومبينا انه "بفضل تكاتف الجهود والحذر واليقظة سنتغلب على هذه الصعوبات".
ولدى تطرقه الى المناطق المحتلة عبر الرئيس عبد العزيز عن مؤازرة وتجند الشعب الصحراوي لدعم "انتفاضة الاستقلال في المناطق المحتلة والتي أثبتت للعالم منذ2005 ان طريق الانتظار والمهادنة قد ولى"، موضحا ان أساليب وعمل الانتفاضة بالمناطق المحتلة اثبت نجاعتها، مذكرا ان الانتفاضة السلمية بالمناطق المحتلة شهدت أوجها شهري اكتوبر ونوفمبر 2010 من خلال تنظيم مخيم اقديم ايزيك والذي "بحسب شهادة مفكرين أجانب يعتبر الشرارة الأولى لما بات يعرف بالربيع العربي".
وأوضح الرئيس محمد عبد العزيز ان انتفاضة الاستقلال وصمود الشعب الصحراوي في اللجوء وبطولات جيش التحرير الشعبي الصحراوي كلها هي التي ساهمت في "تقديم الصفعات المتتالية للمحتل المغربي بدءا من زيارة وفد كندي والمقرر الاممي المكلف بالتعذيب والممثل الشخصي السفير روس إلى المناطق المحتلة وانتهاء بقرار البرلمان السويدي الاعتراف بالجمهورية الصحراوية وهذه كلها أثبتت للمغرب ان سياسة الضم بالقوة غير مقبولة ومقترح الحكم الذاتي مرفوض".
وفي الأخير شد الرئيس الصحراوي على أيادي المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية، معبرا لهم ان الصحراويين "لن تنام لهم جفون وهم يعانون في السجون ولن يهنأ لهم بال والوطن يرزح تحت الاحتلال"، داعيا جميع الصحراويين الى التجند وتقوية اللحمة الوطنية لتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.