صرح الأسد في مقابلة مع صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا، اليوم الخميس " إن المشروع القومي العربي مستهدف دائماً، سواء خفَّت المؤامرات عليه أم ازدادت شراسة". وتابع "لكن الأمل هو أن الهوية العربية بدأت تعود لموقعها الصحيح.. بدأت تعود، خاصة بعد سقوط الإخوان المسلمين، واكتشاف حقيقة هذه التيارات السياسية التي تستخدم الدين لمصالحها الضيقة". وتساءل "أين دور المفكرين القوميين ومعهم الأحزاب القومية، أليس دورهم الآن لإعطاء زخم ودفع لهؤلاء الشباب، الذين انتفضوا في الساحات متمسكين بهويتهم العربية وبإسلامهم المعتدل؟". وقال "إن هويتنا لا متطرفة دينياً ولا عربياً كما ذكرت سابقاً.. هويتنا قومية عربية معتدلة، وللحفاظ عليها نحن بحاجة لعمل إعلامي ثقافي سياسي ديني". وأوضح ان المقصود بالإسلام السياسي "هو تلك الأحزاب التي تستغل الدين لصالح أهدافها الضيقة والفئوية، التي تراها هي مثل الإخوان المسلمين ومن على شاكلتهم". ودعا إلى ضرورة "التفريق بين من يستخدم الدين لمصالحه الفئوية الضيقة، وبين من يستند إلى الدين في الدفاع عن القضايا الحقة والمشروعة". وأطاح الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 3 يوليو/ تموز الحالي، إثر تظاهرات حاشدة مناهضة لحكمه، ولإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. كان الرئيس المصري المعزول، أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا الشهر الماضي، قائلا "لا مجال ولا مكان" للنظام السوري الحالي في سوريا مستقبلاً، معتبراً أن نظام الأسد ارتكب "جرائم ضد الإنسانية". وأعلنت دمشق أنها "على ثقة كاملة بأن هذا القرار لا يعبر عن الشعب المصري"، واعتبرته بأنه تصرف "غير مسؤول". وبحسب صحيفة "الشروق" المصرية المحلية، فقد أكد المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية، الأحد الماضي، أنه تم الاتفاق مع الجانب السوري، على الاحتفاظ بعلاقات قنصلية في القاهرة ودمشق لرعاية مصالح البلدين. وتستضيف مصر أكثر من 160 ألف سوري، فارين من أعمال العنف، التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عامين، فيما يوجد بعض المصريين في سوريا
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/07/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الخبر
المصدر : www.elkhabar.com