تحاول هذه المداخلة أن تقدم قراءة سسيومعرفية لحالة القصيدة الشعبية الجزائرية المعاصرة، ككائن لغوي جمالي يتفاعل مع البنى الثقافية، والواقع المحيط به. يتأثر ويؤثر يخضع لوطأة الإكراهات والمكابدات الانطولوجية للذات. وفي الوقت ذاته يعمل وفق سلطة الرمزية التخييلية على رمزنة هذا
الوجود واسطرته. وتذويب أبعاده الواقعية في فضائه المجازي الأمر الذي يجعل القصيدة الشعبية عالما متعاليا يجمع بين الواقع والمتخيل.
بهذا التصور سنحاول متابعة القصيدة الشعبية الجزائرية من خلال ديوان ' نوارة لهبيلة ' لزينب الأعوج التي استطاعت أن تعيد للقصيدة الشعبية الجزائرية المعاصرة حيويتها اللغوية الشعبية وعفويتها رغبة في الوصول إلى القارئ مباشرة من خلال الصلة الحيوية التي يمنحها الشعر الشعبي الذي يمس
الوجدان مباشرة.
وللوصول إلى ذلك يتعين أن نثير الأسئلة التالية :
ماهي الرؤية الفنية التي تصدر عنها الشاعرة ؟
وما هي الآليات الإبداعية التي توظفها في الأداء الشعري ؟
وما هي الرسالة التي ترغب في تمريرها للمتلقي ؟
إلى غير ذلك من التساؤلات التي لها علاقة بهذه الإشكالية ،مما سنفصل الحديث عنه في المداخلة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/03/2011
مضاف من طرف : poesiealgerie
صاحب المقال : د . علي خدري كلية الآداب - جامعة باتنة
المصدر : ملتقى دولي حول ' الشعر النسوي بتلمسان' خلال تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية