الجزائر

"الرّجمية" تشرّد عائلة مقتصدمدرسة بغليزان التهمت محتويات الشقة في دقائق




تحوّل في لحظات منزل ”م.محمد” بعمارة وظيفية تابعة لمتوسطة منور الحاج ببلدية بن داود المتاخمة لعاصمة الولاية غليزان، مساء أول أمس، إلى كتلة من اللّهب، أتت على جميع الأثاث من أفرشة وملابس وكل الأجهزة الكهرومنزلية إلى رمّاد، وحتى الجدران تساقط تلبيسها وسقف إحدى الغرف، ولم يستطع أعوان الحماية المدنية تخفيف الأضرار، فتشردت العائلة أمام عجز الرّقاة الذين استنجدت بهم لمعالجة الوضع.تنقلت ”الخبر” إلى المسكن العائلي لنقل الصور بكل تقاسيمها، ومعاناة عائلة شرّدت ولم تجد مكانا تأوي إليه بعد أن نفظت السلطات المحلية يديها في إيجاد فضاء يحتضن هذه العائلة المنكوبة ويخفف من آلامها. حيث قال المقتصد المالي ”م.محمد” وما أكده إخوته وبعض جيرانه، أنه منذ 16 من شهر رمضان، تشتعل النيران في أجزاء محدودة من البيت كان يتعامل معها أفراد العائلة بسرعة، حيث يتمكنون من إخمادها، وهو ما حذا به إلى الاستنجاد بعديد الرّقاة الذين جلبهم من مختلف بلديات الولاية، ولكن عجزوا جميعهم عن احتواء المشكل وإبطال ”السّحر”، بما فيهم رقاة معروفين بالمنطقة.
وبحلول مساء أول أمس، ازداد الوضع خطورة وأصبح أفراد العائلة المكونة من 5أفراد مهددون في حياتهم، حيث يؤكد جميع افراد العائلة، أن النيران اشتعلت بالمطبخ فسارعوا إلى إخمادها لتتحول من غرفة إلى أخرى وأتت ألسنتها على جميع المحتويات وهو ما وقفت عليه ”الخبر” والتي قدرت بأكثر من 70 مليون سنتيم. والغريب أن الجدران احترقت بالكامل حتى ظهر الأجر الأحمر، وقد سارعت مصالح الأمن والحماية المدنية إلى عين المكان.
وكانت السلطات المحلية لبلدية بن داود حاضرة بعين المكان، حيث لم تبرحه باعتبار أن رب العائلة المنكوبة كان يطالب ببيت يأوي عائلته باعتبار أنه من المستحيل أن تعود إليه بعد أن أصبح بمثابة الجحيم بالنسبة إليهم.
وحاول ”المير” إيجاد حل توافقي لها، حيث اتصل بالمسؤولين الذين طالبوه بإعادة تهيئة البيت وهو ما لم يستسغه المعني، كما حضر إلى المكان رئيس الدائرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)