الجزائر

الرّئيس المدير العام لميناء سكيكدة يتدخّل لاحتواء الأزمة



تمكّن الرئيس المدير العام لميناء سكيكدة، مساء أول أمس، من احتواء أزمة مهني الصيد بميناء سطورة للصيد البحري والترفيه، حيث بدأت تداعيات الإضراب تخف، خصوصا وأن الميناء تم غلقه من قبل الصيادين منذ يوم الأربعاء الماضي.جاءت بوادر هذا الانفراج بعد الاجتماع الذي عقده عماد طنفور المدير العام لميناء سكيكدة، بميناء سطورة للصيد البحري والترفيه، جمع خلاله مهني الصيد المحتجين، الذين رفعوا انشغالاتهم المتعلقة بمؤسسة ميناء الصيد بسطورة، هذا الأخير تفهم مطالبهم ووعدهم بالتكفل بها في القريب العاجل.
من جانبه أكّد عمر سلاي رئيس جمعية الصيادين بميناء سطورة، “أن الاجتماع كان جدي، أقنعنا من خلاله المدير العام لميناء سكيكدة، بخصوص تحقيق مطالبنا التي تم مناقشتها، وقد قدم لنا مدير ميناء سكيكدة، وعود من أجل التكفل بها”، وأضاف: “ بدورنا نتفهّم الوضع، وأن تحقيق هذه الوعود والاستجابة لمطالبنا لابد من وقت لتجسيدها”.
ورغم أن عماد طنفور، المدير العام لميناء سكيكدة، تمكّن من إقناع جمعية الصيادين والعديد من المهنيين بالعدول عن الإضراب، وفتح الميناء أمام النشاط العادي، وتمكين المواطنين في حقهم، والمتمثل في التنزه بهذا المرفق الهام، إلا أن الكثير من المهنيين مازالوا متردّدين بشأن وقف الاحتجاج، خصوصا وأن الشق الثاني من المطالب المتعلق بحراس السواحل لم يتم البت فيه.
للإشارة، قام أول أمس رئيس دائرة سكيكدة في نفس المسعى، بمعية مدير الصيد البحري، ورئيس بلدية سكيكدة، بزيارة المضربين من مهني الصيد بسطورة، وقدموا خلالها وعودا بتدارك النقائص بالميناء على غرار وقف صب المياه القذرة بالميناء، وتوفير مصدر للكهرباء على مستوى هذا الأخير، وغيرها من بين المطالب التي رفعها الصيادون.
وعن أثر هذا الاحتجاج على سوق السمك بسكيكدة، أوضح حسين بوصبيع مدير الصيد البحري، “بأنّ إضراب الصيادين تسبّب في حصول تذبذب لكنه بنسبة قليلة وغير مقلقة، لأنّ باقي موانئ الصيد تعمل بصفة عادية ولم ينضم صيادوها للحركة الاحتجاجية على غرار القل والمرسى، كما أن أغلب الصيادين في ميناء سطورة تراجعوا عن الإضراب وقرّروا استئناف نشاطهم بصفة عادية ولم يتبق سوى حوالي 40 أو 45 صيادا”.
وأضاف بوصبيع “أنّ مطلب الصيادين بالسماح لهم بالصيد في المناطق الممنوعة والمتواجدة قرب الموانئ التجارية والبترولية مطلب تعجيزي ويستحيل الاستجابة له، لأن الأمر محكوم بقانون”، موضّحا “أنّ مصالحه قامت بحل بعض المشاكل على غرار إلغاء بعض الزيادات التي فرضتها إدارة مؤسسة تسيير الموانئ على الصيادين”، مشيرا إلى “أنّ غالبية الصيادين الذين عادوا إلى نشاطهم تم تحويل مكان رسو مراكبهم إلى الموانئ البترولية والتجارية بصفة مؤقتة بعد اتفاق وموافقة من إدارة المؤسسة المينائية”.
يذكر أنّ 45 صيادا من بين 180 صيادا، يزاولون نشاطهم بميناء سطورة، أقدموا بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي، على غلق مدخل الميناء بقواربهم مما أدى إلى شل النشاط بهذه المنشأة مطالبين بحل المشاكل التي تعترضهم في ممارسة نشاطهم، أبرزها تنصّل مؤسسة تسيير الموانئ من دورها فيما يتعلق بتوفير الظروف الملائمة للصيد على غرار انعدام الكهرباء والماء، كما تحدّث الصيادون في هذا السياق عن قضية منعهم من الصيد في مناطق قريبة والتضييق في إقليم مناطق الصيد المسموحة التي تبقى غير كافية، على حد تعبير بعضهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)