«الذهب» في المصب !

- منشآت انجزت بغرض السقي الفلاحي وتموين المناطق الصناعية تنتظر البت في مصيرها بغرب الوطننتطرق في ملف هذا الأسبوع إلى محطات معالجة المياه المستعملة التي أنجزت بعدّة ولايات من الوطن و استهلكت الملايير لكنها لا تؤدي أهم جزء من وظيفتها
و المتمثل في سقي الأراضي الفلاحية لتعويض مياه الأمطار كما أن أغلب هذه المحطات و أهمها لم تتجاوز 30 أو 40 بالمائة من طاقتها الإنتاجية لأسباب تقنية في الوقت الذي تزيد شكاوى الفلاحين في مختلف الشعب من استمرار الجفاف
و تراجع حصص مياه السقي في السنوات الأخيرة و هذا الوضع يطرح أكثر من سؤال عن دور هذه المحطات التي أنجز منها المئات . و كانت وزارة الموارد المائية قد كشفت خلال لقاء جوي حول استغلال المياه في السقي نظم نهاية الأسبوع الماضي بولاية سيدي بلعباس بأن الطاقة الإنتاجية القصوى لكل هذه المحطات يتجاوز 800 مليون متر مكعب في السنة لكنها لحد الآن لم تبلغ سوى 400 مليون متر مكعب 50 مليون منها فقط توجه للسقي الفلاحي و السبب هو غياب الوعي لدى هذه الفئة . و نذكر أنه بولاية تيارت يتم سقي 3 ألاف هكتار من أصل 300 ألف هكتار من محطة المعالجة بعين بوشقيف مع العلم أن هذا النوع من المياه موجه للخضروات فقط و ليس . و بولاية سيدي بلعباس تصب المحطات القديمة في وادي مكرة فيما ينتظر الفلاحون بشغف مشروع سقي 1434 هكتار بالمياه المعالجة بعد تجسيد مشروع محطة يكلف 430 مليار سنتيم أم بولاية مستغانم فإن برنامج السقي الفلاحي انطلاقا من المحطات مهدد بالفشل بسبب غياب المتابعة الميدانية للمختصين .