الذهب المحلي ب 4 آلاف دينار للغرام والمستورد ب 5 آلاف

- الإستثمار في السكنات وراء تراجع الإقبال على اقتناء المعدن الأصفر.- تجارة الذهب المقلّد تنتعش بسوق المدينة الجديدة. تعرف أسعار الذهب انخفاضا محسوسا بفارق قدر ب300 دينار جزائري مقارنة بالأشهر المنصرمة، حيث بلغ سعر الغرام الواحد من الذهب المحلي يوم أمس من خلال جولة استطلاعية قادتنا إلى سوق الذهب الكائن بالمدينة الجديدة ب 4 آلاف دينار جزائري، أما عن المستعمل منه فقد وصل إلى 3400 دينار جزائري، و عن الذهب المستورد وفي مقدمته الإيطالي فقد وصل سعره إلى 5200 دينار جزائري للغرام الواحد، و 3600 دينار جزائري بالنسبة للمستورد المستعمل، أما الذهب الأبيض فقد قدر ثمنه يوم أمس ب 5آلاف دينار جزائري ، بينما كان سعره يتراوح خلال الأشهر السالفة ما بين 5300 دينار و 5400 دينار للغرام الواحد، و عن ثمن الذهب الأبيض المستعمل فوصل سعره إلى 3900 دينار جزائري للغرام الواحد. ومن جهتهم أجمع العديد من الصاغة الناشطين بولاية وهران أنّ هذا الانخفاض المفاجئ للذهب يعود إلى تراجع أسعار الذهب في البورصة العالمية، وتداعيات الأزمة التي تمر بها العديد من الدول . وفي الجهة المقابلة تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من تجار الذهب كانوا يتوقعون إقبالا منقطع النظير من طرف الزبائن وعودة الحركة لسوق الذهب الذي عرف ركودا كبيرا ، إلاّ أنّ الواقع يثبت عكس ذلك تماما، فمن خلال زيارتنا لاحظنا بأنّ هذه الفضاءات تكاد تخلو من الزبائن فضلا عن انعدام الحركة بها، وذلك عكس ما كنّا نتوقع بعد الانخفاض المفاجئ لأسعار المعدن الأصفر، وحسب العارفين بخبايا السوق فإن الاستثمار في السنوات الأخيرة لم يعد يقتصر على الذهب فقط مثلما عرفته الأيام التي خلت، وإنما تعدى ذلك إلى السكنات و السيارات على حساب المجوهرات. وفي الجهة المقابلة ونحن نجوب أزقة سوق المدينة الجديدة لاحظنا انتعاشا كبيرا لتجارة الذهب المقلّد، هذا الأخير الذي أصبح موضة العصر في السنوات الأخيرة حيث صارت هذه التجارة مربحة للكثير من التجار والباعة الذين فضلوا امتهان هذا النشاط لتحقيق الربح الوفير واستقطاب أكبر قدر ممكن من الزبائن، لاسيما وأنّه وموازاة مع غلاء المعيشة وارتفاع سعر الغرام الواحد من الذهب الخالص فإن العرائس صرن يقبلن بكثرة على هذا النوع من الحلّي ويدرجنه ضمن الجهاز بينما يكتفين بشراء نوع أو نوعين فقط من الذهب،لأنهن يعجزن عن شراء الذهب الحقيقي، علما أنّ الأمر لايقتصر على العرائس فقط بل حتى اللائي يحضرن الأعراس الخاصة بالأهل والأحباب يفضلن الظهور بمظهر لائق ويتزين بأجمل المجوهرات والقطع الذهبية التي هي في الواقع مزيفة لكن مظهرها لا يوحي بذلك حيث يحاولن شراء قطع جميلة وذات نوعية ممتازة ولا يبدو عليها أنها مقلدة، ضف إلى ذلك فانها تبقى على حالها لمدة طويلة دون أن تفقد لونها أو بريقها وهو ما شجع الكثير منهن على الإقبال عليها واقتنائها.