يرجع سبب نقل الصوت البشري بواسطة الكهرباء، إلى الرغبة في تبادل أكبر حجم من المعلومات. يعود اختراع الهاتف إلى علماء الفيزياء، وفيليب رائس هو الذي حقق أول إرسال هاتفي لقطعة موسيقية، على مسافة بعيدة شيئا ما. وفي حوالي 1875، انهمك كل من إيليشا غراي وألكسندر جراهام بال، اللذين يجهلان بعضهما البعض، في التراسل الهاتفي. لقد اشتبه هاتف غراي بهاتف رائس، حيث قرن غراي طرف عصا من الصلب بغشاء، وغطس طرفها الآخر في سائل ذي توصيلية ضعيفة. والإرسال المجاور للغشاء يجعل العصا تتذبذب، وينتج عن ذلك تغيير الكهرباء داخل الحلقة الكهربائية التي تغذيها مركمات، هذا فيما يتعلق بإرسال الصوت، أما في استقباله فكانت تمر الموصلات بمغناطيس كهربائي وضعت بداخله عصا أخرى حديدية لينة مقرونة هي الأخرى بغشاء، الأمر الذي جعل الصوت يصل إلى طلبة الإرسال، والذي تعكسه كهربائيا طلبة الاستقبال. وفي 14 فيفري 1876 قدم غراي طلبا مؤقتا يطلب فيه شهادة على الجهاز الذي اخترعه، في نفس اليوم الذي سبقه فيه بال بساعات قليلة، حيث قدم هذا الأخير نفس الطلب على نفس النوع. أثارت أبوة هذا الاختراع اختلافات قانونية نتج عنها انتصار بايل، بحصوله على شهادة الاختراع الذي رفع شأنه كثيرا. لم تمكن تلك الأجهزة الأولية إلا من إجراء اتصالات رديئة، ولكنها عرفت تطورا سريعا فيما بعد. لم يتم التكلم بجملة كاملة في الهاتف إلا في 10 مارس 1876 وهذا بعد عدة محاولات. وابتداء من 1877 تحقق إنجاز خط هاتفي، وأوصلت في نفس السنة نشرة إخبارية لجريدة بواسطة الهاتف. لقد نشأ استخدام الهاتف العمومي بفضل هذا الإنجاز الباهر، كما عرفت وسيلة الاتصال هذه ازدهارا معتبرا في كل أنحاء المعمورة، حيث يوجد حوالي 350 مليون جهاز هاتف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/03/2022
مضاف من طرف : patrimoinealgerie
المصدر : poste.dz