الذكرى الـ23 لرحيله الدعوة إلى إدراج نصوص مولود معمري في البرامج المدرسية

انطلق، صبيحة أمس، بقاعة المسرح الصغير لدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، لقاء استذكاري حول الأديب مولود معمري، تغيّب عنه قانا معمري، شقيق الأديب الراحل، ألقى خلاله يوسف مراحي، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، محاضرة تحدث فيها عن مؤلفات الأديب ومشواره وبحوثه الأنثروبولوجية، وكذا التهجمات التي تعرّض لها طيلة حياته وبعد وفاته من قبل أدباء وكتاب وصحافيين. وكان مولود معمري، حسب يوسف مراحي، مرآة للواقع المرّ الذي عاشه المواطن البسيط بمنطقة القبائل، معتبرا صدور كتاب ''الربوة المنسية '' بداية الخمسينيات جوابا صريحا للمعمّرين الفرنسيين ودعاة الجزائر فرنسية. وتطرق مراحي من جانب آخر إلى الانتقادات التي تعرّض لها الأديب من قبل أدباء آخرين قائلا: ''أثارت كتبه حسدا لدى الآخرين، كما أن العديد منهم لم يفهموه وحاولوا كسره والإساءة إليه''.
كما استعرض يوسف مراحي دور مولود معمري في إنقاذ التراث الأمازيغي والأبحاث القيّمة التي قام بها، والتي مكّنت من إنقاذ ذاكرة الثقافة الأمازيغية، وكذا محاولات البعض في المدة الأخيرة الترويج للكاتب ألبير كامو وأدباء فرنسيين تحدثوا عن ''جزائرهم، فيما تحدث مولود عمري وأدباء جزائريون آخرون بصدق عن جزائرنا''.
في ختام تدخله، دعا الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية إلى ترجمة نصوص كتب الأديب مولود معمري ومولود فرعون للأمازيغية، وإدراج تلك النصوص في الكتب المدرسية لدراستها والإطلاع عليها.
يذكر أن فعاليات هذا الاستذكار تتواصل لغاية نهار الغد، حيث سيتم وضع إكليل من الزهور على قبر المرحوم بمناسبة مرور 23 على رحيله.