الذكرى الخمسون لليوم الوطني للمجاهد 20 أوت 1955 طابع بريدي الجزائر

خططت قيادة المنطقة الثانية لشن هجومات 20 أوت 1955 في الشمال القسنطيني بقيادة الشهيد يوسف زيغود، استهدفت كافة المنشآت والمراكز الحيوية الاستعمارية لاسيما مراكز الشرطة والدرك ومزارع المعمرين. كانت هذه الهجومات تهدف إلى إعطاء الثورة دافعا قويا قصد توسيعها إلى المدن وضرب الاستعمار في أماكن تواجده في منتصف النهار، كما تمكنت من اختراق الحصار المسلط على منطقة ''الأوراس'' وبالتالي تم دحض الإدعاءات الواردة عن السلطات الاستعمارية والتي مفادها أن ما كان يحدث هو من طرف جماعة خارجة عن القانون، وكذا تجسيد التضامن بين شعوب الدول المغاربية، حيث تزامنت هذه الهجومات مع ذكرى نفي السلطان محمد الخامس. ردت السلطات الفرنسية بوحشية لا نظير لها على هجومات جيش التحرير الوطني، إذ شنت حملة توقيف وقمع واسعة على مدنيي المنطقة، مما أسفر عن أزيد من عشرة آلاف شهيد جزائري. استطاعت عمليات 20 أوت 1955 أن تحقق انتصارات هامة، حيث أكدت على وحدة مصير شعوب المغرب العربي، وسجلت القضية الجزائرية ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة، كما أكدت أن الثورة الجزائرية شعبية، غايتها النبيلة هي الاستقلال.