اصدر صباح اليوم التجمع القومي التقدمي بيانا بمناسبة مرور 54 سنة على احتلال إسرائيل لأرض فلسطين المصادف ل 15 ماي 1948، ذكرى الاستيلاء على الأرض والإنسان بإقامة المشروع الصهيوني على الجزء الجنوبي الغربي من بلاد الشام من الوطن العربي في فلسطين ما هو إلا استكمالا للمؤتمر الصهيوني الأول المنعقد في عام 1897 والوعد البلفوري النازي الصادر في 2 نوفمبر 1917 وللقرار الصادر عن عصابات الأمم المتحدة بتقسيم الأرض العربية في فلسطين في التاسع والعشرين من ديسمبر 1947 ، وقد تم ذلك كله في مواجهة تنامي الحركة القومية العربية وتبلور الوعي الجماعي العربي بضرورة الدولة القومية العربية الموحدة .
أن استحداث كيان صهيوني استيطاني توسعي على الأرض العربية في فلسطين لا يندرج إلا ضمن المحاولات المستمرة للتصدي وإسقاط دولة الوحدة العربية لإجهاض نضال الشعب العربي من أجل الاستقلال والوحدة وتكريس وترسيخ القطرية والتجزئة و التبعية في الوطن العربي، ويتم تجسيد ذلك من خلال الأنظمة الرسمية العربية التي تؤدي أدوارا وظيفية في خدمة المصالح الامبريالية المرتكزة على قواعد الأطماع الامبريالية في ثروات الوطن العربي ومقدراته ومرافقة الإستراتيجية.
وان دعاة الحرية والديمقراطية و حقوق الإنسان من الصهاينة الغربيين هم ذاتهم رعاة وخدام الاستيطان والاستعمار والقتل والتشريد والتهجير وأن يوم الخامس عشر من ماي، هو يوم الظلم والظلام يوم أعلن عن قيام الكيان الدموي على ( 78% ) من مساحة الأراضي العربية في فلسطين بمصادرة واحتلال (17,178,000 ) وذلك لخلق واقع سياسي ترفضه الأرض العربية عبر عمليات التطهير العرقي، وتدمير وإزالة (531 ) مدينه وقرية عربية فلسطينية وبناء ( 362 ) مستعمرة وقتل (15000) عربي فلسطيني في سلسلة مجازر وعمليات قتل منظمة من خلال ما يزيد عن ( 50 ) مذبحة ومجزرة وتهجير مليون عربي فلسطيني بنزعهم عن أراضيهم وتشريدهم ونفيهم، والاستيلاء على الأراضي و الممتلكات عبر عمليات الطرد والتهجير القسري التي مارسها ويمارسها مغتصبو الأرض والإنسان إلي يومنا هذا .
ان التجمع القومي التقدمي وفي ظل ما يشهده اليوم من تواصل وتصاعد الصهيونية العالمية عبر سياسة الاستيطان ومحاولات التهويد للقرى و المدن العربية الفلسطينية و الحصار وقرارات التهجير والاختطاف والتصفية للمناضلين من أبناء الشعب العربي الفلسطيني، يأتي متزامناً مع مشاريع من الحراك السياسي الذي يقوده إرهاب الدولة الأميركي بمساعدة ورثة سايكس بيكو المتصهينين، في محاولة لإعادة إحياء مشاريع التسوية والمبادرات الاستسلامية، و معاهدات الإذلال ما هي إلا محاولات لإعادة الاعتبار للكيان المحتل وتبرئة مجرمي الحرب الصهاينة وتمرير لمشاريع التهويد والأمركة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : شفيعة حاجو
المصدر : www.elmihwar.com