الجزائر

الذِّكر الحكيم {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ...}



قال الله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَـرِ السُّجُودِ..} جزء من الآية 29 من سورة الحج.
يقول العلامة ابن كثير في تفسيره: يُخبِر تعالى عن محمّد، صلّى الله عليه وسلّم، أنّه رسوله حقًّا بلا شكّ ولا رَيْب، فقال {مُحَمَّد رَسُول الله}. ثمّ ثَنَّى بالثّناء على أصحابه، رضي الله عنهم، فقال {والّذين معهُ أَشِدَّاء على الكُفَّار رُحَمَاء بَيْنهمْ}. وهذه صِفَة المؤمنين، أَنْ يكون أحدهم شديداً عنِيفاً على الكفّار رحيماً بَرًّا بالأَخْيَارِ، غَضُوباً عبوساً في وجه الكافر ضحوكا بشُوشاً في وجه أَخيه المؤمن. وقوله سبحانه وتعالى {تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ الله وَرِضْوَاناً}، وَصَفَهُم بِكَثْـرَةِ العمل وكثـرة الصّلاة، وهي خَيْر الأَعمال، ووصفهم بالإِخلاص فيها لِلَّهِ عزّ وجلّ والاحتِسَاب عند الله تعالى جزيل الثّواب، وهُو الجنّة المُشْتَملة على فَضل الله عزّ وجلّ، وهُو سَعَة الرِّزق عليهم ورِضاه تعالى عنهم. وقوله جلّ جلاله {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههمْ مِنْ أَثَـر السُّجُود}، قال ابن عبّاس، رضي الله عنهما، سِيمَاهُمْ في وُجُوههم يعني السَّمْت الحَسَن، وقال مُجَاهد وغير واحد يعني الخُشُوع والتَّوَاضُع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)