يمكن الانطلاق من التعريف الإجرائي للنص باعتباره نسقا إيحائيا من الوحدات المتعالقة، بقدر ما يتحدّد باستقلاله يتحدّد أيضا بإنتاجه للمعنى. كما أن "الكيفية التي تبنى بها القصة وهي تنتظم وفق نسق خاص أو توظف فيها تقنية محددة، لها دلالة معينة ينشدها صاحب النص"1. حيث التنوع الشكلي في التقديم، يرتبط بتصور عام للحياة والوجود في ذهن " المؤلف الضمني" ومن ورائه الكاتب.
ضمن هذا الإطار استرعى اهتمامنا أسماء الشخصيات التي اختيرت بدقة في رواية "شعلة المايدة"2 للكاتب الجزائري "محمد مفلاح"، بحيث بدت لنا لدى تلقينا للنص أنها تمتاز بدينامية نصية تؤشر بها على مستويات دلالية متباينة. كما بدا لنا أن تلك الأسماء لم تكن بريئة، بل خضعت بدقة متناهية إلى الوظيفة التي وكِلت إلى الشخصية المقصودة بها. وتشكل هذه الدّينامية في حدّ ذاتها جزءا من البناء العام لملامح الشخصية عبر النص الروائي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - فتيحة العزوني
المصدر : أبحاث Volume 2, Numéro 2, Pages 142-153 2014-12-01