شهدت قارة أفريقيا منذ أواخر الثمانينيات من القرن الماضي ، العديد من التحولات والأحداث السياسية، حيث اتجهت دول القارة في معظمها – وبخاصة طوال عقد التسعينيات من القرن العشرين – إلي الأخذ بشكل من أشكال الديمقراطية بالمضمون الليبرالي الغربي ،المتمثل في عدة أسس أولها التعددية السياسية معبراً عنها بتعدد الأحزاب السياسية ، وتداول السلطة فيما بينها سلمياً ، وثانيها ، أن القرار السياسي هو ثمرة تفاعل بين كل القوي السياسية ذات العلاقة بالموضوع موضع النقاش ، ويقوم علي المساومة بين هذه القوي للوصول إلي حل وسط ، وثالثها احترام مبدأ الأغلبية كأسلوب لاتخاذ القرار والفصل بين وجهات النظر المختلفة ، ورابعها ، المساواة السياسية من خلال إعطاء صوت واحد لكل مواطن ، وخامس عناصر الديمقراطية الليبرالية ، هو تحقيق مفهوم الدولة القانونية وأهم سبل تحقيق ذلك وجود دستور ، وخضوع الحكام للقانون ، وانفصال الدولة عن شخص حكامها ، وتدرج القواعد القانونية وإقرار الحقوق الفردية للمواطنين ، وتنظيم الرقابة التشريعية والقضائية علي الهيئات الحاكمة
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - عاشور مهدي محمد
المصدر : دفاتر السياسة والقانون Volume 1, Numéro 1, Pages 77-111 2009-01-01