"الديكورات التركية " تحتل بيوت الجزائريين

احتلت المسلسلات التركية مكانة لا يستهان بها من حيث التأثير الثقافي والاجتماعي في حياة بعض الجزائريين، وأصبحت الأناقة والديكورات الساحرة تشد اهتمام النساء والرجال على حد سواء، حتى صار تقليدها مرغوبا فيه رغم أنها بعيدة في الغالب عن خصوصية مجتمعنا.. فنيات الديكور في المنازل بعد أن كانت ثقافة غير معروفة لدى شريحة واسعة من الجزائريين تسابقت إليها مواقع متخذة من الديكورات في المسلسلات الأجنبية التركية والبرازيلية وحتى العربية نموذجا لها لترسخ لعادات وتقاليد دخيلة عنها.وفي هذا الإطار، أكد المختص في الديكور وأستاذ الفنون الجميلة بجامعة تيزي وزو، بلعيد جعودن، أن أغلب الجزائريين ما يزالون غير قادرين ماليا على اللجوء لمهندسي الديكور، لأن تجسيد فكرة فنية وبتقنيات حديثة تتطلب مبلغا لا يكون عادة في متناول محدودي الدخل، وقال إنه رغم انتشار ثقافة الديكور في المجتمع الجزائري واهتمام البعض بذلك بعد عمليات الترحيل واستفادة فئة كبيرة من المواطنين من سكنات لائقة، يبقى مهندس الديكور بعيدا عن اهتمام الجزائريين."الذوق موجود، وفكرة المزج بين الحديث والقديم كذلك، لكن الاستقلالية المحلية العالمية غير موجودة" يقول السيد بلعيد جعودن، والذي يوضح "إن الديكور عبارة عن لمسات تختلف من مجتمع للآخر ومن منطقة لأخرى، يرتبط بالمناخ والتضاريس والعادات والتقاليد".