"الديزاينŒ" الإسباني يفتح ذراعيه للشباب الوهراني

*ساندرا باوتيستا مارتن ل ˜الجمهوريةŒ ˜جئنا إلى وهران لنزاوج بين إبداعات شباب الضفتين
تقريب الشباب المبدع الباحث عن عمل من سوق التشغيل غاية تهدف إليها محافظة الفن المعاصر التي فتحت مسابقة لهؤلاء وأقامت لهم معارض في داخل إسبانيا وخارجها، حيث جاءت إلى وهران بمبادرة من السفارة الإسبانية في الجزائر ومعهد سرفنتس لتعرّف الشباب الجزائري بهذه الإبداعات وتنسُج العلاقة بين الطرفين من أجل النهل من ثقافة وإبداع حضارة المتوسط
وحسب محافظة المعرض ساندرا بوتيستا مارتين فإن التظاهرة التي تنظم كل سنة في إسبانيا وتدعو إلى منافسة بين الشباب الذين لا يتجاوز عمرهم 30 سنة تكون في إطار مسابقة مفتوحة على كل أنواع الإجتهاد في مجال˜ الديزاينŒ
وأضافت ساندرا بوتيستا ل ˜الجمهوريةŒ أن الهدف من وراء تقديم هذا المعرض للجمهور إنما يرمي إلى ربط العلاقة بين هؤلاء الفنانين الناشئين من مصممين ورسامين ومبدعين في كل مجالات الإبداع بمؤسسات اقتصادية، تجارية وصناعية في محاولة للإستفادة من ابداعاتهم وبالتالي فتح مجال للتشغيل وإيجاد مناصب عمل، أو مساعدة هؤلاء الشباب في إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة
من جانب آخر إستدركت المتحدثة قائلة أن المعرض الذي احتضنته أروقة ˜معهد سرفنتسŒ الإسباني بوهران نهاية الأسبوع شارك فيه 13 مصمما شابا حاولوا التطرق إلى كل أنواع الفنون من أثاث وملابس وموضة، وديكور عصري وتقليدي كلاسيكي، ووسائل ترفيه ورسم على الورق والقماش والخشب والزجاج، من جهة ثانية شرحت ساندار بوتيستا مسار المسابقة التي تنظمها المحافظة في إسبانيا منذ حوالي عشرين سنة وبدأ المعرض في التجوال خارج البلاد منذ السنة الماضية 2011 حيث نُظم الأول في لبنان والثاني هذه السنة في الجزائر حيث عملت السفارة الإسبانية على جلبه إلى الجزائر حيث أقيم في العاصمة ثم في وهران، كما تعتزم المحافظة التنقل به إلى تونس ومعرض وهران مستمر من 14 إلى 21 جوان الجاري
وقالت ساندرا بوتيستا أن أعمال الشباب الإسبان وإقتراحاتهم الفنية تختارها لجنة تحكيم تتكوّن من خمسة فنانين محترفين في مجال الموضة والرسم، وتهدف المحافظة من المجيء إلى العاصمة ووهران إلى خلق علاقة بين الشباب المجتهد والمبدع للعلم فإن هذه ˜الديزايناتŒ التي أبدعها الشباب الإسبان معمولة من جميع أنواع المواد كالقطن، الحرير، الخشب، الجلود، الزجاج، الحديد، القماش، الورق والخيط بهدف إخراج طرازات إبداعية في الفن المعاصر، وهي فعلا استراتيجية مثمرة مكنت كثيرا من أولئك الشباب من ربط علاقات مهنية مع مؤسسات في ميدان الشغل وأيضا فتح ورشاتهم الخاصة في المجالات التي تمرّسوا فيها بمساعدة هذه المعارض التي تقام في إسبانيا وتعرف الجمهور بهم
المعرض المقام في وهران والذي زاره عدد من الجمهور ضم عددا كبيرا ومتنوعا من الرسومات والأشكال الهدنسية والنماذج الفنية التي تطرقت إلى جميع أنواع الفنون المعاصرة وحملت أسماء مبدعين والمواد التي صنعت منها وأيضا الغاية الموجهة إليها، كما ضم المعرض أيضا مجموعات لكل رسام ومبدع من كل أنحاء إسبانيا إذ تعرّف على إبداعات البعض مثل دنيال غارسيا، خوسي دومنغو .
وحسب الجمهور الذي تواجد بالمعرض خلال افتتاحه فالفكرة موضوعية جدا وهادفة خاصة أن بعض الشباب بزيارته لهذا الفضاء ممكن له التزود بأفكار جديدة وبإستطاعته الإحتكاك بأشكال الفن المعاصر التي منحها ˜الديزاينŒ الإسباني للشباب الجزائري، كما أنّ تنظيم المعرض في حد ذاته فرصة للتقريب بين الشباب المبدع الباحث عن فرص عمل ومؤسسات أو أصحاب عمل يبحثون عن تطوير منتوجاتهم وتقديم ما هو أجود وأحسن في سوق الإستهلاك، ومن جهة أخرى دعا مدير معهد سرفنتس السيد خبير غالفان الشباب إلى زيارة المعرض للتعرف على إبداعات زملائهم في شبه الجزيرة الإيبيرية لخلق نوع من التلاقح بين الجانبين