الجزائر

الدول المصدرة للنفط تمتلك كل أصول سندات الخزينة الأمريكية الجزائر مهددة في حال تعثر واشنطن في تسديد ديونها يوم 2 أوت



الدول المصدرة للنفط تمتلك كل أصول سندات الخزينة الأمريكية              الجزائر مهددة في حال تعثر واشنطن في تسديد ديونها يوم 2 أوت
تكشف الأرقام التي تم الإعلان عنها مؤخرا، عن كارثة خطيرة قد تحدث في حال تعثـر واشنطن في تسديد ديونها، ما يتسبب في انهيار سندات خزينتها العمومية، التي تمتلك أصولها الدول المصدرة للنفط، بما فيها الجزائر توجه إلى الاستثمار في أصول الدول الآسيوية رغم التبعية للدولار تبلغ قيمة سندات الخزينة الأمريكية التي تملكها مجتمعة الدول المصدرة للنفط والتي تشمل كلا من الكويت والبحرين والسعودية وقطر والإمارات وعمان وليبيا والجزائر والعراق وإيران والإكوادور وأندونيسيا وفنزويلا والغابون ونيجيريا نحو 221.5 مليار دولار، لتحتل بذلك المركز الرابع بين أضخم دائني الولايات المتحدة، بعد الصين التي تتصدر دول العالم في هذا المضمار بسندات تصل قيمتها إلى 1152.5 مليار دولار، وتليها اليابان بواقع 906.9 مليارات دولار ثم بريطانيا العظمى بواقع 333 مليار دولار، وتأتي البرازيل وتايوان في المركزين الخامس والسادس بنحو 206.9 مليارات دولار و154.5 مليارا دولار على التوالي، ثم دول منطقة بحر الكاريبي بقيمة تصل إلى 138.4 مليار دولار، وتليها روسيا بواقع 125.4 مليار دولار، وأخيرا هونغ كونغ وسويسرا بواقع 122.4 مليار دولار و112.4 مليار دولار على التوالي، وذلك وفقا لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية. وفي الوقت نفسه، فإن هذه السندات ستصاب بالانهيار إذا حدث تعثر في سداد الدين الأمريكي بحلول الثاني من شهر أوت الداخل.وقالت الصحيفة إن تردد هذه الأصداء جاء في أعقاب إعلان وكالات التصنيف العالمية احتمال تخفيض غير مسبق لتصنيف سندات الخزينة الأمريكية، وهو ما أدى إلى تسليط الأضواء على مشاكل محتملة قد تواجهها الصين واليابان والدول المصدرة للنفط، التي حولت فوائضها التجارية مع الولايات المتحدة إلى تريليونات من وسائل الدين الأمريكية، حيث أصبحت سندات الدين الأمريكي أقل أمنا مما ظل الاعتقاد عليه سابقا لفترة طويلة. غير أن ثمّة حاجة للبدائل التي يشترط فيها أن تكون أكثر جاذبية وأعلى سيولة حتى تستطيع استيعاب الأموال الضخمة لتلك الدول.ويؤكد مسؤولون حكوميون آسيويون أظهروا يوم الخميس الماضي درجة عالية من العقلانية في غمرة التعبير عن مخاوفهم من تعرض أصولهم إلى المزيد من المخاطر، منهم المتحدث الرسمي باسم الحكومة الصينية، هونغ لاي، الذي قال "نأمل أن تتبنى الحكومة الأمريكية سياسات يكون من شأنها حماية مصالح المستثمرين، لا سيما الحكومة الصينية التي تعتبر أكبر دائن في العالم للحكومة الأمريكية بواقع 1152 مليار دولار"صمت جزائري عربي غير مبرروتقول الصحيفة الأمريكية إن دول الخليج والجزائر ونيجيريا، وهيالدول الغنية بالنفط التزمت الصمت كعادتها إزاء ما يتردد من أصداء حول أزمة الديون الأمريكية، مشيرة إلى أن هذه لديها ممتلكات ضخمة مقومة بالدولار، وأن معظم هذه الدول تربط عملاتها بالدولار، في حين لا يتوقع المراقبون أن تبادر هذه الدول إلى بيع أصولها من الدولار، وهي تأخذ في اعتبارها تنويع استثماراتها على نحو أوسع. ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم الأبحاث في بنك "ستاندارد تشارترد" البريطاني في دبي، ماريوس ماراثيفتيس، قوله "ستعمد هذه الدول إلى البحث عن وجهات استثمارية أخرى لأموالها الضخمة، وربما تمضي إلى الاستثمار في الأصول في الأسواق الآسيوية الناشئة، ومع ذلك فإن الدولار سيبقى العملة المسيطرة للاحتياطيات الرئيسية لفترة من الوقت، نظرا لما يتميز به السوق من سيولة عالية وعمق مالي كبير".عبد النور جحنين


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)