الجزائر

الدول الأوروبية متخوفة من "حرب أهلية" في العراق المالكي يحذر من الطائفية ويدعو لحوار وطني



الدول الأوروبية متخوفة من
حذر رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، من فتنة كارثية تلقي بظلالها على كل العراق، داعيا جميع الفرقاء إلى الجلوس على طاولة الحوار ورفض كل ما يؤثر في الوحدة من ارتباطات وعلاقات وانتماءات، فيما أبدت دول أوروبية تخوفها من موجة العنف التي تعرفها العراق في الفترة الأخيرة، والتي من شأنها أن تحدث حربا أهلية في البلاد.
وقال المالكي، في كلمة ألقاها خلال احتفالية الذكرى ال 56 لتأسيس حزب الدعوة في بغداد، إن فكرة الطائفية البغيضة أخطر ما يهدد وحدة العراق، لكنها عادت لتنتعش هذه الأيام من جديد بعد أن تصورنا أنها قبرت. وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذه الفتنة تطل برأسها بشكل خطير في بلد كالعراق لم يكن يعرف الطائفية بين أبنائه، متسائلا عن المستفيد من ظهور هذه الفتنة من جديد بشعاراتها ولافتاتها بعد أن سيطرنا عليها وسالت الدماء أنهارا. ودعا جميع العقلاء لمواجهة هذه الفتنة خشية أن تأكل ما أنجزته العراق وما وصلت إليه.
وكان المالكي قد وجه دعوة مماثلة نهاية الأسبوع الفائت في أعقاب صدامات في مدينة الفلوجة بين متظاهرين وقوات الجيش راح ضحيتها 5 قتلى ونحو 70 جريحا. وحذر رئيس الوزراء من مؤامرات تقف وراءها مخابرات إقليمية وبقايا النظام السابق والقاعدة لجر القوات المسلحة إلى مواجهة مع المتظاهرين، وفيما وجه الأجهزة الأمنية لضبط النفس والابتعاد عن استخدام القوة، دعا ”العقلاء” من أهالي الأنبار إلى التحرك لإطفاء نار الفتنة، والمتظاهرين غير المسيسين إلى الابتعاد عن استفزاز الجيش ورصد المجموعات المخربة.
وفي سياق متصل، قال سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى بغداد أنهم ”خائفون من حرب أهلية ممكن أن تحدث في العراق”، فيما أكد التيار الصدري أن هذه الحرب لن تقع وإن وقعت فلن يكون التيار جزءا منها. ونقلت مصادر إعلامية عن بيان للتيار الصدري، أصدره أمس الثلاثاء، رئيس كتلة الأحرار النيابية، بهاء الأعرجي، بعد اجتماعه الليلة الماضية مع سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى بغداد، قوله أنه كان هناك تخوف من جميع السفراء من الحرب الأهلية التي من الممكن أن تحدث في العراق، مشيرا إلى أن الهيئة السياسية للتيار الصدري أكدت لهم استحالة وقوع حرب أهلية طالما أن المرجعية الدينية ترفض ذلك، وكذلك وجود القيادات الخيرة من العراقيين والمواطنين. وقال الأعرجي أنه تم خلال الاجتماع التطرق والنقاش بشكل شفاف وجدي حول الوضع الراهن في العراق وفي المنطقة وكذلك السبيل للخروج من هذه الأزمة، بالإضافة إلى التظاهرات وما حصل قبل يومين من إسالة للدماء، والذي هو مرفوض سواء كان من هذا الطرف أو ذاك. وأضاف الأعرجي، بحسب البيان، أن لدى جميع السفراء رؤية واضحة لمستقبل العراق وهي إيجابية ونحن شاطرناهم الرأي، وأن هذه الأزمة ستمر مثلما مرت باقي الأزمات، لكن هذا المرور يجب أن يكون بالحوار وتكاتف جميع القوى الوطنية *في الحقيقة. وأوضح الأعرجي أن الأزمة الحالية لم تكن أزمة حكومة أو برلمان وإنما هي أزمة دولة كاملة، وبالتالي على كل مؤسسات الدولة من حكومة وبرلمان وقضاء وكذلك الكتل السياسية أن تشارك جميعها من أجل حلها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)