لقد اتجهت الفلسفة اليونانية القديمة من طاليس إلى غاية زينون الإيلي إلى دراسة الطبيعة و التأمل في ظواهرها المختلفة ، و كانت كل هذه الدراسات تصبو إلى إنشاء المبدأ العام أو الجوهر الذي يؤسس التصور أو المعرفة عن الموجودات أو العلْم بالوجود بما هو موجود كما قصده كما قصده أرسطو في كتاب الطبيعة أو الميتافيزيقا ، بمعنى أن منطق هذه الفلسفات كان متجها إلى العالَم الخارجي قصد بناء القانون أو التصور الكلي الذي يفسر هذا العالَم و يشرح جوهره و أَعْرَاضِه.
لقد كانت العودة إلى الإنسان ضرورة ملحة تقتضيها مرحلة تطور المعارف و المناهج المعرفية معا ، عودة ممحصة لدور ذات الإنسان المُقرِّرة و المبتكِرة للتصورات ، و في هذا المنحى تكون الفلسفة اليونانية فعْلا قد رسمت منعطفا هاما له أثره الكبير في نسيج المذاهب و الاتجاهات الفلسفية اللاحقة، خاصة على مذهب سقراط و أفلاطون و أرسطو .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/12/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - أحمد بن بوحة
المصدر : الحوار المتوسطي Volume 5, Numéro 2, Pages 285-297