الجزائر

الدوام للجهاز والولاء للوطن



الدوام للجهاز والولاء للوطن
إذن: هاهو الفريق محمد مدين المدعو توفيق، يغادر كما لم يتوقع أحدا، يغادر الجهاز بعد خمسة وعشرين سنة من رئاسته لدائرة الأمن والاستعلام، رحيل، صنع الحدث بل ظل العنوان الأبرز للحياة السياسية والإعلامية ومحل تساؤلات المواطنين عما هو قادم، فالرجل لف نفسه منذ ربع قرن بغموض شديد، لا صور ، لا ظهور علني، لا صوت، فقط إشاعات وحكايات تنسج حول الرجل إلى درجة أن البعض أطلق عليه صفة " رب الجزائر" في تعبير على نفوذه وقوته وتحكمه في كل مناحي الحياة وتفاصيلها الدقيقة، من صناعة الرئيس وإقالته أو إبعاده إلى تعيين ابسط موظف….ومن هنا ووفق هذا الطرح يصبح التساؤل حول المستقبل العام للبلد ومستقبل الجهاز الأمني منطقي، لكن الإجابة تكمن في المعطيات التالية وهي معطيات تطمئن وتذيب أي مخاوف-أولا توفيق رغم قوته ونفوذه وتحكمه في كل صغيرة وكبيرة، إلا انه يبقى مجرد رقم في جهاز يحوي ألاف الضباط والإطارات والعملاء، يعملون كلهم كخلية نحل، ويدورون وفق آلة لا تعرف التوقف، ومن هنا اكتسب الجهاز الأمني الجزائري قوته وصلابته على اعتبار انه منظومة شاملة متكاملة وليس رهين أشخاص مهما كانت قوتهم ومهما كانت رمزيتهم.. ولعل رحيل بوصوف مؤسسه أحسن مثال على ذلك.-الجيل الجديد الذي تسلم مقاليد تسيير هئيات الدياراس، هو جيل كفء، مخلص للوطن وللجهاز ويعرف مهامه، وهذا ما يضمن الاستمرارية في إطار سلس، وبالسلاسة نعتقد أن التجديد يجب أن يمتد لكافة مناحي الحياة السياسية والإدارية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)