إذا كان المجاز قد شغل اهتمام و جهود اللّغويين ،فأسهبوا في الحديث عنه ،باعتباره فنا من فنون البلاغة العربية ،و مظهرا من مظاهر التغيرات الدلالية ،و أسلوبا جماليا لما فيه من توسع للمعنى ،و فتح لمجال التخيل و التأمل بأوجز عبارة. فقد اتخذ وسيلة للدفاع عن صرح هذا الدين.
نسعى في هذا المقال إلى بيان كيف أصبح المجاز في يد علماء الكلام و علماء الفقه كأحسن معين ،و أنجع أداة لتأويل آيات الكتاب الحكيم ،وإبعاد كل ما يوهم التناقض والاختلاف في القرآن في ضوء معتقداتها ومبادئها .
و كيف أدى التوظيف المجازي للدلالة في مستوييه التركيبي و الإفرادي إلى الخروج بدلالة النص القراني عن معانيها الأوائل إلى معانيها المجازية ،سواء بالنظر إلى اللفظة المفردة على أنها مجاز في الكلمة ،أو بالنظر الى الجملة ككل باعتبارها مجاز في المركب .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/02/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - نصيرة بوفوس
المصدر : التعليمية Volume 6, Numéro 2, Pages 45-50 2016-12-01