تحاول هذه الدراسة معالجة الدلالة الصوتية في كـتاب (الخصائص) لابن جني (ت 382هـ) باعتباره رائدا من الرواد الأوائل الذين أولوا لهذا النوع من الدلالة أهمية كبرى إذ يجعلها تحتل الصدارة بين أنواع الدلالات الأخرى، فهي عنده تسبق من حيث الأهمية كل من الدلالة الصرفية والدلالة النحوية. و نظرا لأهميتها عنده نراه يخصص لها في كـتابه حيزا كبيرا إذ عالجها في عدة أبواب منه، حاول خلالها إبراز أهميتها وكيفية تحققها، سواء كان سبب هذا التحقق العلاقة الطبيعية بين الدال والمدلول التي لها علاقة وطيدة بنظرية محاكاة أصوات الطبيعة في نشأة اللغة، أو كان سببها فونيمات أساسية تركيبية كالصوامت (الحروف) والصوائت (الحركات)، أو فونيمات ثانوية غير تركيبية كالنبر والتنغيم... الخ. ويكون ابن جني بعمله هذا قد فطن لهذا النوع من الدلالة قبل اللسانيـين الغربيـين بمئات السنين مع فرق في الزمن والنضج المعرفي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - ساسي هادف بوزيد
المصدر : Annales du patrimoine Volume 9, Numéro 9, Pages 135-156 2009-09-15