يستند النحو العربي إلى أحكام عامة مستنبطة من كلام العرب، وهذه الأحكام مضبوطة بضوابط اعتمدها النّحاة في وصفهم للغة العربيّة وسن قواعدها. وتعد هذه الضوابط، مع الأسس المنهجيّة التي اتّبعها النحاة في عملهم، عناصر نظريّة نحويّة متماسكة تتناسق معطياتها وتتوافق عناصرها، وتتناول هذه الدراسة دلالة الفعل (الماضي) و(المضارع) الصرفية والتركيبية؛ إذ تبيّن من خلال شواهد الاستعمال في القرآن الكريم، أنّ هذه الدلالة في صور كثيرة منها تتداخل دلالياً مع وظائف نحويّة أخرى، التي أدّت فيها الصيغة الصرفيّة الدلالة الدقيقة التي يرمي إليها القرآن الكريم، وسرّ استعمال تلك الصيغ الصرفيّة، إذ تتحدد الدلالة الزمانية للأفعال بالاعتماد على السياق الذي ترد ضمنه في الجملة أو في النص.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/06/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - قرفة زينة
المصدر : دراسات Volume 6, Numéro 1, Pages 35-47 2017-05-15