الجزائر

الدكتورة أسماء بن قادة لـ''الخبر'' ''ما يحدث في العالم العربي هياج جماعي انفعالي وليس ثورة''



التقت الخبر ، أمس، الدكتورة أسماء بن قادة، على هامش افتتاح الملتقى الدولي حول فكر وحياة الراحل مالك بن نبي، بتلمسان، حيث دافعت عن  وجهة نظرها حول ما يعيشه العالم العربي من حراك، وتحدثت عن بعض المفاهيم  السياسية والفكرية عند مالك بن نبي.
رفضت الدكتورة أسماء بشكل قطعي، العودة للحديث عن خصوصياتها الاجتماعية، ورفضت الإشارة إلى تلك الحقبة بأي صورة من الصور.

ألا ترين بأن ما يحدث اليوم في العالم من تغير اجتماعي تنبأ له مالك بن نبي في كتاباته؟
- شاركت منذ ست سنوات خلت في الجزائر بمؤتمر القدس، وهذه المرة أستجيب لنداء بلادي وأشارك في هذا الملتقى الدولي حول شخصية وفكر الأستاذ مالك بن نبي، بمحاضرة تحت عنوان تاريخ المستقبل في فكر مالك بن نبي رؤية معرفية ، وسأتناول فيها إبستيمولوجية الجانب المنهجي المعرفي في فكره. فما يحدث الآن في العالم من ثورة في المصطلحات مثل الشبكية أو الشبكة في العلاقات الاجتماعية، عند المفكر مانويل كاستيلس، وما يحدث في العالم من تغير اجتماعي في البيئة الاجتماعية وفق رؤية كلاسيكية، مالك بن نبي تنبأ له وتحدث عنه في كتاباته.

ولكن بكل موضوعية، هل استفادت الجزائر كدولة وكمنظومة جامعية وفكرية من هذا التراث البنابي الضخم؟
- لقد درسنا مالك بن نبي في الجامعة الجزائرية، وكنا نلجأ إلى أفكاره وكتاباته كلما  تطرقنا إلى مواضيع الهوية والحضارة، ولكننا بصراحة لا نزال في حاجة إلى تفكيك مقولاته واستيعابها، والبناء عليها، فمفهوم الشبكة رأسمال فكري يجب تحليله وتبني موقفه من التدخل الأجنبي، ومفهوم الثورة عنده إلى غير ذلك من المفاهيم والأبعاد الفكرية، ولعل هذا الملتقى الذي تنظمه وزارة الشؤون الدينية يندرج في إطار الاستفادة من هذه المرجعيات.

 على ذكر الثورة في فكر بن نبي، كيف تنظرين كمفكرة وباحثة في الفكر السياسي إلى ما حدث في العالم العربي من حراك سياسي؟
- مفهوم الثورة وخاصة عند بن نبي يتنافى  تماما مع ما يحدث اليوم من حراك واحتجاج، فالثورة لا ترتجل، وما حدث في العالم العربي هو نتاج مجموعة من التفاعلات الشبكية المعلوماتية الأفقية والمسطحة، وهي في مجملها فاقدة للقيادة والبرنامج والرؤية، الأمر الذي يجعل الاحتجاج أقرب إلى مفهوم الثورة عند ابن منظور عندما يعتبرها نوعا من الغضب والهياج الجماعي الانفعالي.

 تقولين هذا وأنت المقيمة في قطر التي تعتبر عراب الدول التي تؤيد وتقود الثورات العربية..
- أنا أتحدث من منظور فكري فلسفي للأمور، وقد دافعت عن قناعاتي، وكتبت ذلك في الصحافة القطرية، وأنا مقتنعة بما أقول أيما اقتناع، وكل إنسان حر في بلورة موقفه والدفاع عنه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)