الجزائر

الدكتور مخلوف بوكروح يكشف ل "المساء" :‏ السياسية الثقافية الجزائرية محل اهتمام "المورد"



الدكتور مخلوف بوكروح يكشف ل
تبنت المؤسسة الثقافية العربية المستقلة، "المورد الثقافي"، مؤخرا، مبادرة إقليمية جديدة تهدف إلى مسح السياسات الثقافية بثمانية بلدان عربية، وذلك بتمويل من المؤسسة الثقافية الأوروبية والمجلس الثقافي البريطاني.
وقد أشركت المؤسسة أساتذة وباحثين من ثمانية دول عربية كمرحلة أولى، من بينها الجزائر، إلى جانب كل من المغرب، تونس، سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن ومصر، وقد مثلت الجزائر بالأستاذ عمار قصاب، وكذا الدكتور مخلوف بوكروح الذي أشار ل "المساء" إلى أن الهدف الأساسي من هذا المبادرة الإقليمية، هو جرد كل السياسات الثقافية العربية، بغية بناء قاعدة معرفية تدعم التخطيط والتعاون الثقافي في المنطقة العربية. مشيرا في سياق متصل، إلى أنه تم من خلال هذه الخطوة الأولى، إجراء مسح استكشافي للسياسات والتشريعات والمسارات الثقافية في الدول المشاركة. ويشرف على هذه العملية مجموعة من الباحثين العرب من البلدان المذكورة تم اختيارهم لخبرتهم في مجال العمل الثقافي ومعرفتهم بواقعه في بلدانهم، فضلا عن درايتهم بأساليب البحث المنهجي.
وقد تم الاعتماد في هذا العمل يقول محدثنا على نموذج "خلاصات" لمسح السياسات الثقافية، وذلك بعد تعديله حتى يتلاءم والظروف السائدة في كل بلد من البلدان الثمانية. وتم أولا إخضاع الباحثين المشاركين لفترة تدريب بإشراف خبراء أوروبيين لاستخدام هذا النموذج الذي وضعه المعهد الأوروبي للبحث الثقافي المقارن ومجلس أوروبا.
وحسب المتحدث، فإن هذا النموذج تم استخدامه في أوروبا عام 1998 ويطبق اليوم في41 دولة، وهو مهم لصانعي القرار والمشرعين والعاملين في المجال الثقافي، إذ يقدم صورة واضحة للقوانين والهياكل التنظيمية والموارد المادية والبشرية التي يعتمد عليها العمل في الثقافة.
أما عن عمله الشخصي، فقد أكد الدكتور أنه تعاون مع عمار قصاب في تقديم الورقة الخاصة بالجزائر بعد عمل ميداني استغرق ستة أشهر، قام من خلاله بالاتصال بكل المؤسسات الثقافية الناشطة على المستوى الوطني في مختلف المجالات.
وقد م - حسب الأستاذ - تحضير النسخة العربية للمقترحات وترجمتها إلى الإنكليزية، لتجمع في كتاب يضم بين دفتيه أكثر من 400 صفحة سيصدر في هولندا بالإنكليزية أولا ثم بالعربية والفرنسية في وقت لاحق، كما سيتم نشره على شبكة الانترنت ويجري تحديثها دورياً ليكون في متناول كل الباحثين والدارسين.
وبمناسبة صدور الكتاب ستقيم الجمعية ندوة إقليمية حول " السياسة الثقافية في العالم العربي" في 3 أفريل المقبل ببيرو تشهد حضور العديد من الشخصيات البارزة في المجال الثقافي مثل السيد فيليب دايتشماير المسؤول عن برنامج تطوير السياسات الثقافية في المؤسسة الثقافية الأوروبية ونخبة من صانعي القرار الثقافي في لبنان، ومسؤولين من المجلس الثقافي البريطاني في لبنان ومؤسسة "المورد الثقافي " وعدد من الفاعلين في مجال الثقافة في لبنان، بالإضافة إلى الباحثين العرب المشاركين في البرنامج والمدربين الأوروبيين.
يذكر أن مؤسسة "المورد الثقافي" مؤسسة ثقافية عربية مستقلة يوجد مقرها ببروكسل وتملك مكاتب في مختلف الدول العربية، تشرف عليها الأستاذة بسمة الحسيني، وتقدم مؤسسة "المورد الثقافي" هذه المبادرة في إطار سعيها الدائم إلى دعم العمل الثقافي العربي، وتشكل المبادرة تطويراً لبرنامج الإدارة الثقافية الذي أطلقته المؤسسة عام 2005 وتقدم برامج تدريبية باللغة العربية لعدد كبير من العاملين في الإدارة الثقافية، فضلاً عن نشر أربعة مراجع أساسية في الإدارة الثقافية وترجمتها هي: "الدليل إلى الإدارة الثقافية" الذي شارك فيه الأستاذ بوكروح أيضا و"إدارة الفن في زمن عاصف" و"التخطيط الإستراتيجي في الفنون" و"إدارة الفن على نمط العمل الحر".
أما المؤسسة الثقافية الأوروبية، فهي مؤسسة مستقلة تعمل منذ عام 1954 على دعم التعاون الثقافي في أوروبا، دعما تقنيا وماديا، وتملك خبرة طويلة في إدارة برامج ثقافية أوروبية، وهي تقدم سندا قويا لمبادرة مسح السياسات الثقافية في الدول العربية الثماني. كما يقدم المجلس الثقافي البريطاني دعما تقنيا للمبادرة في إطار البرنامج الدولي لتطوير القيادة الثقافية الذي ينظمه ويشمل المنطقة العربية ضمن أربع مناطق أخرى من العالم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)