الجزائر

الدكتور محند أبرقوق الخبير في الشؤون الاستراتيجية لـ الخبر الجيش المصري ينتظر ساعة الحسم ليطيح بمبارك



قدر الدكتور محند أبرقوق، الخبير في الشؤون الاستراتيجية، أن الجيش المصري ينتظر ساعة الحسم ليتدخل كما حدث في تونس، مستبعدا انتقال عدوى الثورة الشعبية في مصر وتونس إلى بلدان عربية أخرى ومنها الجزائر. قال الدكتور محند أبرقوق في رؤية تحليلية لـ الخبر ، على ضوء ما يجري في مصر من احتجاج شعبي وما سبقه من في تونس، إن هناك خمسة مؤشرات تؤكد قرب زوال نظام مبارك، تتمثل أولا في تخلص المجتمع المصري من الخوف المرضي اتجاه السلطة مع احترام محورية الجيش في بناء الدولة. أما المؤشر الثاني، حسب المتحدث، فهو وجود التفاف للمعارضة حول مطالب المتظاهرين برحيل مبارك، ويتمثل المؤشر الثالث في إقرار مبارك بمبدأ عدم التوريث وتحضير الأرضية للمغادرة من خلال تولي اللواء عمر سليمان نائب رئيس للجمهورية. المؤشر الرابع هو قرب تدخل الجيش لحسم الأمور، كما حدث في تونس عندما سهل مغادرة بن علي في اللحظة الحرجة. أما المؤشر الخامس والأخير فهو ما ستعرفه مصر في الأيام القليلة المقبلة من ارتفاع في وتيرة المظاهرات والانفلات الأمني، بما يستدعي تدخل الجيش كمنقذ للدولة ومحرر للشعب من السلطة السياسية الموصوفة بالديكتاتورية .
ويعتقد أبرقوق أيضا أن اللواء عمر سليمان هو رجل المرحلة المقبلة في مصر لعدة أسباب داخلية وخارجية، فقد ظهر منذ عام 2006 للأضواء بشخصه ووظيفته كرجل دولة في إطار عمليات التنسيق الاستعلاماتي والأمني بين الولايات المتحدة ومصر والأردن والإمارات العربية . ويضيف قائلا: لكن برز دوره كمفاوض أساسي والمكلف الرئيسي بالملف الفلسطيني والعلاقات مع إسرائيل .
وبخصوص دور الجيش المصري، فيرى الدكتور أبرقوق أن الجيش سيتدخل في اللحظة الحاسمة التي تقترب شيئا فشيئا كما حدث في تونس، عندما وصلت الفوضى إلى خط أحمر استدعى تدخل الجيش كمنقذ للدولة وكمحرر للشعب .
وخلافا للرأي القائل بأن مبارك سيبقى في مصر بعد رحيله، يعتقد أبرقوق أن خروج مبارك من مصر هو الأقرب إلى الواقع، لأن من سيخلفه لن يستطيع توفير ضمانات بعدم محاكمته على الخروقات التي ارتكبها نظامه ، مشيرا إلى وصف الولايات المتحدة لمبارك كحليف تاريخي، وهذا يعني أن واشنطن إذا كانت ترغب في رحيل مبارك فهي لا ترغب في محاسبته .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)