الدكتور سفيان حرمالي مختص في أمراض الجهاز الهضمي والكبد: مرضى قرحة المعدة غير المعالجة يمنع عليهم الصيام

ينصح الدكتور سفيان حرمالي، مختص في أمراض الجهاز الهضمي و الكبد و التشخيص بالمنظار، المرضى الذين يعانون من قرحة المعدة «النشطة» بعدم الصيام، لأنه يؤثر على حالتهم و يؤدي إلى تفاقمها، لكن يمكنهم بعد استشارة الطبيب المعالج و التأكد من القضاء على الجرثومة المسببة للمرض و التماثل للشفاء الصيام، كما أكد الطبيب.وأوضح الأخصائي للنصر، أن حموضة المعدة تزيد في فترات الصيام، خاصة ساعات قبل الإفطار، وهذا ما يزيد من خطر الإصابة بالنزيف عند هذه الشريحة من المرضى بثلاث مرات، مقارنة بالأشخاص العاديين، كما يزيد خطر ثقب المعدة بأربع مرات، لهذه الأسباب يجب أن تتجنب الصوم.
في حين أكد المتحدث من جهة أخرى، أن المريض الذي تلقى العلاج و تعافى تماما من القرحة النشطة، و تم القضاء نهائيا على جرثومة المعدة المسببة الرئيسية لقرحة المعدة و الإثنى عشر، يمكنه صيام شهر رمضان، لكن بحذر، وبعد زيارة الطبيب المعالج الذي يصف له مثبطات مضخة للبروتين، لخفض إنتاج أحماض المعدة، و لتفادي أية مضاعفات.
وينصح المختص هذه الفئة، بالالتزام بنظام غذائي متوازن و إتباع حمية غذائية خاصة، من أجل سلامتهم، مع تفادي استهلاك المشروبات الغازية و المنبهات المهيجة للمعدة، على غرار القهوة و الشاي، مع تجنب الأطعمة الدسمة، كما ينصح هذه الفئة باستهلاك الأطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان، على غرار الموجودة في الشعير و الشوفان و المانجو و الليمون الهندي و الخوخ و كذا تلك الموجودة في الخضر، مثل الجزر والبصل وغيرهما، مع تجنب المأكولات التي تحتوي على الألياف غير القابلة للذوبان التي نجدها في القمح و نخالة القمح والقرنبيط و اللوز و الفول السوداني وغيرها. و إذا شعر المريض بآلام حادة على مستوى المعدة استمرت معه لعدة ساعات دون توقف، أو ظهر لديه نزيف دموي من خلال القيء أو البراز الذي يتلون بالأسود ، عليه في هذه الحالة التوقف فورا عن الصيام و الذهاب إلى الطبيب، موضحا من جهة أخرى، أن بعض المرضى لا يفرقون بين قرحة المعدة النشطة و حرقة المعدة أو التهاب المعدة و لا يميزون بينها. و في جميع الحالات، ينصح المرضى، باستشارة الطبيب المعالج قبل حلول شهر رمضان، لتشخيص حالتهم، و التأكد من إمكانية الصيام أو عدمه.