يشارك الدكتور حسن تليلاني أستاذ بجامعة 20 أوت بسكيكدة، في أشغال الملتقى الدولي حول “المدينة في الخطاب الأدبي” المزمع عقده في الفترة ما بين 5 إلى 7 ديسمبر بجامعة سوسة بتونس، حيث سيقدم محاضرة حول “حضور المدينة و تجلياتها في الشعر النسوي الجزائري المعاصر”.كشف الدكتور حسن تليلاني عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” عن دعوته للمشاركة ضمن أشغال الملتقى الدولي حول “المدينة في الخطاب الأدبي” الذي ستحتضنه جامعة سوسة بتونس الأسبوع المقبل، حيث سيشارك في الجلسة العلمية الخامسة التي ستنظم يوم 6 من ديسمبر ، بتقديم محاضرة حول “حضور المدينة و تجلياتها في الشعر النسوي الجزائري المعاصر”، وسيشاركه في الجلسة التي سيترأسها الأستاذ عبد العزيز شيبل، كل من الأستاذ بلقاسم مارس وسيقدم محاضرة حول “الفضاء المدني في الرواية العربية” والأستاذة حياة خياري بمحاضرة تحمل عنوان “المدينة الأنثى: فحولة الشعر الحديث على محك اللحظة الراهنة”، بالإضافة إلى مسعود لشهيب الذي سيقدم محاضرة بعنوان “سرد المدينة في رواية محمد عيسى المؤنب -حمام الذهب”.
ويأتي الملتقى حسب ما ورد في بيان له بهدف تدارس قضية “المدينة في الخطاب الأدبيّ” حتّى يبرز طرائق تشكّل المدينة في النصوص الأدبيّة وتجلي مختلف البنى والصور ودرجات التعبير المتحكّمة في كيانها اللغويّ وتركيبها الفنيّ،لا سيما أنّ هذا التشكّل متعدّدة وجوهه بتعدّد الأجناس والمدارس الأدبيّة واختلاف المقاربات النقديّة إنشائيّة كانت أو سيميائيّة أو تداوليّة ونحوها.
وحسب ما ورد في ديباجة الملتقى أن فضاء المدينة يحظى بمنزلة مهمّة في الأدب، فهو من أبرز المكوّنات حضورا في الخطابات الإبداعيّة الشعريّة منها والسرديّة، القديمة والحديثة، ومردّ هذه الأهمّية إلى كون المدينة ظاهرة حضاريّة تتميّز بقابليّتها لاحتضان أحداث متعدّدة ومعالجة قضايا اجتماعيّة وسياسيّة وإيديولوجيّة شائكة، لا شكّ في كونها تمثّل محاور أساسيّة في المدوّنة الإبداعيّة على مرّ العصور وتعاقب الحقب الأدبيّة.
ولئن طُرح فضاء المدينة من وجهات نظر متنوّعة مثل الفلسفة وعلم الاجتماع والتاريخ والأنثروبولوجيا والمعمار وغيره، فإنّنا نروم تدبّر المسألة من الزاوية الأدبيّة الصرف، ساعين إلى مقاربة المدينة باعتبارها ركنا يصاغ صياغة فنيّة لغويّة في القصيد والقصّ بالأساس والمسرح أيضا، فإذا هو لعبة علامات تنشئها اللغة وتصنعها المخيّلة في جدلها المستمرّ مع الواقع والتاريخ. وبفضل ذلك يرتقي هذا الركن بأدبيّة الخطاب ويعمّق إنشائيّته.
ومن المعلوم أنّ الاهتمام بالمدينة فضاء أدبيّا تزايد مع بروز الثورة الصناعيّة وتوق الإنسان إلى الاستقرار وتأسيس العمران البشريّ، فضلا عن التطوّر الحاصل في مختلف المجالات الحياتيّة والعلوم التطبيقيّة والنظريّة، ومن بينها مجال الأدب وما شهده من تجدّد في الأشكال الروائيّة والأقصوصيّة والشعريّة والمسرحيّة.
ويطالعنا في تاريخ الأدب تواتر ملحوظ، واعتماد بارز على المدينة في مستوى السجلّ اللفظيّ، وتوظيف مخصوص لها محفوف برمزيّة عميقة وأبعاد دلاليّة تأويليّة متنوّعة، نحو ما احتضنته كتابات أعلام غربيّين مشهورين في مجاليْ السرد والشعر، بالإضافة إلى ما أنتجه أدباء عرب عُرفوا باستحضار المدن فيما أنشؤوا من روايات وأقاصيص وأشعار.
وسيناقش المتدخلون عدة محاور مهمة موزعة على النحو التالي
“التصوّرات النظريّة للصلة القائمة بين المدينة والأدب”،”طرائق حضور المدينة في النصوص الأدبيّة النثريّة والشعريّة”، “وظائف المدينة الفنيّة والدلاليّة في الأعمال الإبداعيّة”،”المرجعيّ والمتخيّل في تشكّل المدينة الجماليّ”،”صورة المدينة في الخطاب الأدبيّ بين الثبات والتحوّل”، “أبعاد المدينة الرمزيّة والثقافيّة والحضاريّة”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/11/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نسرين أحمد زواوي
المصدر : www.elhayatalarabiya.com