الجزائر

الدكتور بشير سعدوني يؤكد: “فرنسا تتمسك بالأرشيف الجزائري لتتستر على فضائح 8 ماي 1945”



الدكتور بشير سعدوني يؤكد: “فرنسا تتمسك بالأرشيف الجزائري لتتستر على فضائح 8 ماي 1945”
سلط الدكتور بشير سعدوني الضوء، خلال الندوة التاريخية التي نشطها بالمركز الثقافي الإسلامي بالعاصمة في إطار إحياء الذكرى ال67 لمجازر الثامن ماي 1945 بعنوان “مجازر 8 ماي.. الخلفيات والانعكاسات”، على ضرورة استرجاع الأرشيف الجزائري الذي يكشف حقيقة الإحصائيات المتعلقة بضحايا المجازر، والتقارير التي تعري الممارسات الوحشية للسلطات الفرنسية طيلة شهر كامل. وأشار الدكتور إلى تورط الجنرال ديغول في أعمال العنف والتنكيل ضد الجزائريين العزل الذين خرجوا للتظاهر سلميا واستقبلتهم السلطات الفرنسية بالقمع، وهو ما وصفه المتحدث بتشجيع ديغول على استمرار المذابح في حق الأبرياء العزل من الجزائريين. كما توجه سعدوني إلى شريحة الشباب، مطالبا إياهم التحلي باليقظة وحفظ تضحيات الأجداد والوقوف في وجه بعض الأفكار الخاطئة التي تروج خدمة للتوجهات الاستعمارية الدنيئة، ودعا إلى ضرورة صون التاريخ الجزائري عن طريق التدوين السليم، والحذر من الكتابات التاريخية التي تدون بأقلام بعض الفرنسيين وتخدم توجهات بلدهم. من جهة أخرى شدد الدكتور على أن تعنت السلطات الفرنسية في منح الجزائر أرشيفها لا مبرر له، سوى التخوف من اكتشاف العالم لحقائق تقشعر لها الأبدان، من شأنها تعتيم صورة فرنسا التي تتغنى بقيم العدالة والمساواة وتفتخر بدفاعها عن حقوق الإنسان وحريات التعبير في العالم، فيما ساهمت في إبادة جماعية للجزائريين المدافعين عن حقهم في نيل الحرية.
وطالب سعدوني بتصحيح خطأ حصر مجازر الثامن ماي في يوم واحد، لأن الحقائق التاريخية تشير بالأدلة القاطعة إلى اندلاعها في الفاتح من ماي واستمرت شهرا كاملا، واستمرت عمليات التقتيل مدة 16 يوما كاملة تغاضت الكتابات عن تدوينها وتساهلت العديد من الجهات في التعاطي معها، مشيرا إلى الأسباب السياسية، الاجتماعية والاقتصادية التي مهدت إلى مذابح الثامن ماي 45. واستذكر خلفيات الاستعمار الفرنسي المتسبب والمستفيد الوحيد من الأحداث، كما توضحه إحدى المراسلات الفرنسية “لقد كسرنا شوكة الجزائريين وأمنّا لكم السلم لمدة 10 سنوات”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)