الجزائر - Revue de Presse

الدكتور امحند برقوق يؤكّد ”لا توجد معطيات حقيقية تثبت تحالف القاعدة والطوارق بمالي”



الدكتور امحند برقوق يؤكّد               ”لا توجد معطيات حقيقية تثبت تحالف القاعدة والطوارق بمالي”
قيام كيان ترقي بمالي لن يلق اعترافا من أي طرف رفض د. امحند برقوق في تصريح لـ”الفجر” التعليق على الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول تحالف تنظيم القاعدة مع الطوارق في مالي، معتبرا أن الأمر مجرد أخبار ”لا ترتكز على على معطيات ووقائع مؤكدة وهي تستند على تقارير قد تكون لها خلفيات معينة”، واستبعد قيام دولة لتنظيم القاعدة في مالي في حين تحدث عن إمكانية قيام كيان ترقي في البلد لكنه لن يلق اعترافا من أي طرف.أكد د. امحند برقوق أنه ”لا توجد معطيات حقيقية وواقعية تثبت حقيقة الأنباء التي تحدثت عن تحالف القاعدة والطوارق في مالي”. وكانت بعض الأوساط الإعلامية تحدثت لاعن سيطرة أمراء من القاعدة على مدن شمال مالي كما تحدث وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه على مخاوف باريس مما اسماه بتحالف القاعدة والطوارق في مالي وقال جوبيه ”بعض المتمردين قد يكتفون بالسيطرة على أراض في شمال مالي، إلا أن آخرين مع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد يرغبون في السيطرة على مجمل أراضي مالي لإقامة جمهورية إسلامية عليها”.وقال جوبيه إن مجموعة أنصار الدين التي سيطرت منذ الإثنين على مدينة تومبوكتو ”على علاقة وثيقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، مضيفا أن زعيم هذه المجموعة ”إياد آغ غالي تربطه علاقات وثيقة جدا مع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهذه المجموعة تزداد نفوذا منذ أسابيع عدة”.وأضاف جوبيه ”إن أهدافها غير معروفة تماما لكن ربما تكون اقامة نظام إسلامي على مجمل أراضي مالي. لا بد من رد إقليمي على الخطر الإسلامي الذي يمتد من ليبيا إلى نيجيريا. ولا شيء سوى تعاون يضم الجزائر وموريتانيا ومجموعة دول غرب إفريقيا بدعم من فرنسا والاتحاد الأوروبي يمكن أن يتيح تحقيق تقدم” في هذا المجال.وفي تحليل للوضع اعتبر د. امحند أن ما يجري في مالي يعتبر من أصعب المراحل التي مرت بها المنطقة منذ 1963 وعدد ثلاثة أسباب تجعل الوضع الحالي أكثر تعقيدا على الإطلاق مما عرفته المنطقة منذ الستينات، أولها قدرة الحركة الوطنية للأزواد في تحقيق انتصارات في معارك متتالية وفي مدن أساسية وهو ما يعكس أساسا تراجع الأداء العسكري المالي بعد الانقلاب في البلد. بالإضافة إلى عامل ثان يتمثل في رجوع المقاتلين التوارق من ليبيا مدججين بالأسلحة وهو ما مكنهم من رسم سلمهم المطلبي ليكون ولأول مرة مرتبط بالرغبة في الانفصال وبناء كيان سياسي مستقل وهو ما يشكل خطرا على الأمن والاستقرار الجهووين ، اما ثالث العوامل التي تجعل الوضع أكثر خطورة فهو بروز ولأول مرة حركتين سلفيتين وهما حركة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد وتعملان لإقامة الشريعة الإسلامية.كما أشار د. برقوق في حديثه لـ”الفجر” إلى التهديدات التي يعرفها شمال مالي الذي أصبح مركز نشاطات كبرى للإرهاب عبر الوطن والجريمة المنظمة خاصة في غياب عنصر الأمن وتنامي النشاطات الإرهابية بعد تراجع دور الدولة المالية وتنامي عدم الاستقرار في المنطقة لكنه استبعد قيام ”دولة للقاعدة ” في مالي وتحدث عن إمكانية تشكل كيان سياسي للطوارق دون أن يلق اعترافا من أي طرف.مسعودة طاوي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)