الجزائر

الدكتور الطاهر أبو القاسم برايك مقدم الطريقة الشاذلية بالأغواط: تعظيم الصحابة للرسول لا يوصف و منهم من اعتنق الإسلام لمجرد رأيته



أكد الدكتور الطاهر أبو القاسم برايك من جامعة عمار ثليجي بالأغواط بأن الصحابة الكرام كانوا يعظمون الرسول صلى الله عليه و سلم، و يجلونه، بل و يتنافسون في الرفع من شأنه و شأوه، و قال الأستاذ الطاهر برايك مقدم الطريقة الشاذلية و إمام في مدينة الأغواط، في الدرس الذي نشطه سهرة أول أمس بعد صلاة التراويح، ضمن سلسلة الدروس المحمدية التي تحتضنها هذه الأيام الزاوية البلقايدية بسيدي معروف، بأن الله عزّ وجل تحدث عن الصحابة في كتابه الكريم، تماما مثلما ذكرت الكتب السماوية الأخرى الحواريين، الأنصار و النقباء، مضيفا بأن الله عز و جل لم ينزل السكينة على الصحابة، مثل أصحاب ساداتنا موسى و عيسى عليهما السلام، بل أنزل السكينة فيهم و هو ما يؤكد المكانة الكبيرة التي كانوا يحظون بها هؤلاء الرجال العظام، و دعا الدكتور برايك وجوبا أن يمتد سريان تعظيم الرسول صلى الله عليه و سلم في أمتنا حتى نقتدي بالصحابة الكرام، الذين افتدوه بأنفسهم نصرة له و لرسالته السمحاء، لذلك حسن جهادهم و حسن حبهم و إجلالهم للنبي الأعظم، و أضاف الأستاذ المحاضر بأنهم ( الصحابة ) كانوا يتسابقون من أجل الحصول على أي شيء من الرسول بدءا بشعره إلى نخمته و حتى دم حجامته، لما فيه من بركة، نعمة و رائحة زكية عطرة، و أكد بأنهم كانوا يحبونه حبا كبيرا، على غرار عمرو بن العاص الذي قال بأنه لا يوجد أحد أحب إليه من الرسول عليه الصلاة و السلام، و كان العديد من الصحابة يذكرون في أبياتهم الشعرية جماله و كماله النورانيين، بل أن منهم من أسلم لمجرد رؤية وجهه العظيم، حيث قالت في شأنه الصحابية الجليلة أم معبد الخزاعية في وصفها للرسول صلى الله عليه و سلمأنه كان:ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق، لم تعبه ثجلة، و لم تزر به صعلة، وسيم، قسيم، في عينيه دعج، و في أشفاره وطف، و في صوته صحل، و في عنقه سطع، و في لحيته كثاثة، أحور، أكحل، أزج أقرن، شديد سواد الشعر، إذا صمت علاه الوقار، و إذا تكلم علاه البهاء، أجمل الناس و أبهاه من بعيد، و أحسنه و أحلاه من قريب، حلّو المنطق فصل لا نزر و لا هذر، كان منطقه خرزات نظم ينحدرون، ربعة لا تقتحمه عين من قصر، و لا تشنؤه من طول، غصن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظرا و أحسنهم قدا، له رفقاء يحفون به، إن قال استمعوا لقوله و إن أمر تبادروا إلى أمره، محفود، محضود، لا عابش و لا مفند، خانما تدخله بأن الصحابة كانوا يشتقون إلى الرسول صلى الله عليه و سلم، داعيا الجميع إلى تعظيمه و إجلاله و التمسك قدر المستطاع بالقرآن الذي أنزل عليه .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)