الجزائر

الدكتور الأمين بحري يقترح تحويل "الديوان الإسبرطي" التاريخية لعمل تلفزيوني وسينمائي



دعا الدكتور والناقد محمد الأمين بحري إلى تجسيد مشروع فني تلفزيوني وسينمائي للمنجَز الروائي التاريخي، مقترحا بذلك فكرة تحويل رواية "الديوان الإسبرطي" للروائي عبد الوهاب عيساوي إلى عمل تلفزيوني تاريخي في شكل سلسلة أو فيلم سينمائي.زينة.ب
وأوضح الدكتور في منشور بصفحته في "فيسبوك"، أن من قرأ رواية عيساوي بعين فنية، سيدرك أنها كتبت للمشاهدة والأفلمة بجهد خاص من الكاتب، وهي جاهزة بنسبة كبيرة لإعادة كتابتها كسيناريو، كما أنها -يضيف- مهمة أسهل بكثير من جميع السيناريوهات التاريخية السابقة، مشيرا أن المفصل التاريخي بين العهدتين العثمانية والفرنسية بقي فراغًا تلفيزيونيا وسينمائيا بشكل رهيب ولم يطرقه أحد لذلك يتساءل بقوله "لماذا لا تكون هذه الدعوة إلى أفلمة الرواية بداية حقيقية للتصالح مع التاريخ وتوثيقه فنيا وتلفزيونيا ودراميا؟"، فكثير من الجزائريين والعرب وحتى الأتراك -يتابع- يتساءلون عن سبب الصمت التلفزيوني والسينمائي الكبير حول هذه الفترة وينتظرون أن يتم تسليط ضوء الكواشف الفنية عليها، مضيفا أن الاعتراف الفني قد تم عندما تصدر هذا العمل الروائي قمة الروايات العربية وباعتراف عالمي، ويحق له الاعتراف الفني التلفزيوني الرسمي في بلده بالنظر إلى الفراغ المشهود في الساحة الدرامية والتلفزيونية حول تلك الحقبة ثلاثية الأبعاد للمفترق التاريخي (الجزائري، العثماني، الفرنسي) الذي تعالجه الرواية بعمق تراجيدي وجمالي برؤية نوعية، متمنيا أن يتم هذا الإنجاز وأن يتمكن المواطن الجزائري من مشاهدة عمل تلفزيوني يرصد هذه الحقبة المفصلية بعدة أعمال فنية ولتكن -يقول- رواية الديوان الإسبرطي كبداية لهذا المشروع التاريخي الهام الذي يعتبر سهلا ولم لا -يضيف- أن يكون ذلك في 5 جويلية القادم، معتبرا الأمر كرهان فني وواجب حضاري وتاريخي وأخلاقي، قائلا "ماذا لو استكملنا هذا المنجز الروائي الجزائري العالمي بالمنجز الفني التلفزيوني والسينمائي؟ بعد أن أضحى مرجعه التاريخي المهجور يفرض تجسيده فنيا بالقوة بعدما فرض نفسه على صعيد الوقائع -ماضيا وحاضرا ومستقبلا- بالفعل".
يُذكر أن الروائي عبد الوهاب عيساوي قد تُوج بالجائزة العالمية للرواية العربية البوكر 2020 أفريل الماضي في دورتها ال13، وذلك عن روايته "الديوان الاسبرطي" عن دار ميم للنشر لصاحبتها آسيا علي موسى، وهو أوّل جزائري يفوز بالجائزة منذ إطلاقها في 2008. وعيساوي من مواليد الجلفة خريج جامعة زيّان عاشور، مهندس دولة إلكتروميكانيك ويعمل كمهندس صيانة. فازت روايته الأولى "سينما جاكوب" بالجائزة الأولى للرواية في مسابقة رئيس الجمهورية عام 2012، وفي العام 2015 حصل على جائزة "آسيا جبار للرواية" التي تعتبر أكبر جائزة للرواية في الجزائر عن رواية "سييرا دي مويرتي". في العام 2016 شارك في ندوة الجائزة العالمية للرواية العربية (ورشة إبداع للكتاب الشباب الموهوبين)، وفازت روايته "الدوائر والأبواب" بجائزة "سعاد الصباح للرواية" سنة 2017، كما فاز بجائزة كتارا للرواية غير المنشورة في 2017 عن عمله "سفر أعمال المنسيين".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)