لا تزال فكرة الدفاع عن الأوطان الشغل الشاغل للبشر أفراداً وجماعات، وقد تناوب عليها التغيير في الأساس والجوهر والشكل، واتخذت وضعيات مختلفة ملائمة لكلّ زمن، وصولاً إلى الزمن الحديث والمعاصر، حيث باتت الحروب تدار بالحواسيب وتبتكر لها أساليب سريعة الفعاليّة، في زمن تغيّرت فيه الجغرافيا إلى حدّ الإمحاء، وتحوّل الزمن إلى هنيهات مكثّفة، ولم يعد المكان عائقاً للوصول إليه، فقد أصبح في قبضة المتلاعبين في مساحات الكون.
ولاستيفاء حقّ هذا العنوان: "الدفاع الوطني ومجتمع المعلومات" كان ينبغي تناوله في شقّيه الرئيسين: حقّ الدفاع عن الأوطان كنظريّة عرفتها البشريّة ولازالت تتطوّر إلى الآن، ومجتمع المعلومات كواقع انفتح على المعارف والعلوم، لاسيّما التكنولوجيا المعلوماتيّة التي تدفقت دفعة واحدة ولازالت في تدفّقها تنتج كل جديد في مجالها.
وما يطرحه البحث جملة من التساؤلات حول الدفاع الوطني: لِمَ هذا الحقّ الدفاعيّ؟ وماذا يحمل في مفهومه من تداعيات تجعله بهذه الأهميّة؟ كما يطرح جملة من التساؤلات حول مجتمع المعلومات أو مجتمع المعرفة الذي غدا ركيزة أساسيّة في التعامل على مختلف المستويات، لاسيّما العسكري بوجهيه: الدفاعيّ والهجوميّ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/07/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بلهول نسيم
المصدر : المجلة الجزائرية للسياسة العامة Volume 3, Numéro 2, Pages 25-53 2015-06-01