الدعوة لإقامة شراكة مربحة للطرفين مدريد تحتضن أهم منتدى اقتصادي جزائري إسباني

دعا وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، السيد شريف رحماني، أمس، مدريد إلى إرساء شراكة مربحة للطرفين، الجزائري والإسباني.
وأوضح رحماني، على خلفية تنظيم المنتدى الاقتصادي الجزائري الإسباني بمدريد، أن الجانب الجزائري يريد بناء شراكة بعيدا عن فكرة أن الجزائر سوق استهلاكية فقط، بل يمكن أن يكون شريكا يتقاسم القيمة المضافة في إطار شراكة مربحة للطرفين.
في نفس السياق، أكد رحماني أن المنتدى يهدف إلى تطوير شراكة تجارية وصناعية وتكنولوجية، من خلال إبراز المزايا والقدرات المتاحة، حيث بالإمكان أن تتحوّل الجزائر إلى بوّابة لأوروبا باتجاه إفريقيا والبلدان العربية.
ويعتبر لقاء مدريد أهم اجتماع اقتصادي ثنائي جزائري إسباني منذ سنوات، حيث تحضره عدة شركات ومؤسسات إسبانية أبدت اهتماما بالسوق الجزائري، في فترة تعاني منها الشركات الإسبانية من تبعات الأزمة في أوروبا.
وبإمكان السوق الجزائري أن يتيح فرصا كبيرة للمؤسسات الإسبانية، خاصة أن التقديرات الإحصائية الأخيرة تبيّن بأن إسبانيا هي رابع أهم مموّن للجزائر بعد فرنسا والصين وإيطاليا، وبلغت خلال تسعة أشهر من السنة الحالية ما قيمته 005, 3 مليار دولار. وتمثل الصادرات الإسبانية باتجاه الجزائر 89 ,7 بالمائة من إجمالي الصادرات الموجهة إلى الجزائر، وعرفت الصادرات الإسبانية تحسنا بنسبة 96, 18 بالمائة، كما تعتبر إسبانيا ثالث زبون للجزائر بقيمة 513, 5 مليار دولار، بحصة تقدّر ب84 ,9 بالمائة من إجمالي صادرات الجزائر، وقدّر حجم المبادلات التجارية بين الجزائر ومدريد بأكثر من 10 مليار دولار في .2011 وتعتبر إسبانيا من أهم زبائن الجزائر في مجال الغاز، حيث توفر الجزائر، بفضل أنبوبين للغاز، أكثر من 16 مليار متر مكعب سنويا من الغاز.
للإشارة، يضم الوفد الجزائري متعاملين اقتصاديين ورجال أعمال من القطاعين العام والخاص من مختلف النشاطات، كالفلاحة والنسيج والجلود وصناعة الورق والصيدلة والصناعات الكيماوية والصناعات الكهرومنزلية والميكانيكية والتعدين، مقابل مشاركة حوالي 300 رئيس مؤسسة ورب عمل إسباني.