تحظى الزيارة التي يؤديها الوزير الأول التونسي في الحكومة المؤقتة، الباجي قائد السبسي، بداية من الأمس والتي تتواصل إلى غاية 7 أكتوبر الجاري، للولايات المتحدة الأمريكية بدعوة من الرئيس باراك أوباما، بأهمية خاصة في اهتمامات الساحة السياسية والإعلامية التونسية وذلك نظرا لتوقيتها، فهي الأولى من نوعها بعد قيام ثورة 14 جانفي وسقوط نظام بن علي الذي كان لسنوات حليفا استراتيجيا لواشنطن، خاصة في حربها على الإرهاب.كما أنها تتزامن مع انطلاق حملة انتخابات المجلس الوطني التأسيسي المقررة يوم 23 أكتوبر الجاري، هذا المجلس الذي ستوكل له إدارة المرحلة القادمة في تونس، والتي تشير استطلاعات الرأي التي أجريت خلال الفترة الأخيرة إلى فوز متوقع لحزب النهضة الإسلامي بأغلبية المقاعد فيه.وقد أعلن الإسلاميون في أكثر من مناسبة عن رغبتهم في دعم العلاقات التونسية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفي هذا الإطار زار مؤخرا حمادي الجبالي، الأمين العام للنهضة، واشنطن، وأجرى لقاءات مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية.وتحدثت تقارير بأن البيت الأبيض ”على استعداد للتعامل مع حكومة تونسية تكون النهضة ممثلة فيها”. وتناقلت وسائل الإعلام في المدة الأخيرة تسريبات تقول ”بأن السفارة الأمريكية في تونس عبرت عن تأييدها لتحالف بين حركة النهضة والدستوريين”، لإدارة البلاد في المرحلة القادمة. وتجدر الإشارة إلى أن الباجي قائد السبسي، قد سبق أن التقى بالرئيس أوباما على هامش قمة مجموعة الثمانية الأخيرة، في لقاء وصف من قبل الوزير التونسي ”بأنه كان إيجابيا”. وكان السبسي قد علق على موقف أوباما مما يجري في تونس والمنطقة العربية، بأن المهم ”ليس المساعدات التي أعلن عنها، بل تغير توجهات السياسة الأمريكية الخارجية، وإعلانها العمل على تشجيع جميع مبادرات الديمقراطية لدى الشعوب، إضافة إلى إقلاعها عن دعم الأنظمة السلطوية”. وأعلن البيت الأبيض الثلاثاء الماضي أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيستقبل الوزير الأول التونسي في الحكومة المؤقتة، الباجي قائد السبسي في السابع من أكتوبر.وجاء في بيان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي يتطلع خلال لقائه بالباجي قائد السبسي إلى ”مناقشة دعم أمريكا القوي لانتقال تونس التاريخي إلى الديمقراطية، إضافة إلى عدد واسع من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك”. وأشاد نفس البيان بــ”روابط الصداقة المتينة بين الأمريكيين والتونسيين”.وكالات
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : وكالات
المصدر : www.al-fadjr.com