الدعوة إلى التفطن لأخطار شبكات التواصل الاجتماعي

خلال لقاء تحسيسي بتمنراست:الدعوة إلى التفطن لأخطار شبكات التواصل الاجتماعيتحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى كابوس مرعب على الرغم من إيجابياتها إلا أن استغلالها بصورة سلبية من طرف البعض في النصب والاحتيال والابتزاز جعل الكل يخشون على خصوصياتهم والمساس بشرفهم لاسيما وأن جماعات تتربص بأمن وسلامة الأشخاص لاسيما الأطفال وحتى الراشدين كما تحولت مختلف المواقع إلى فضاءات لابتزاز الفتيات والتهديد بنشر صورهن عبرها الأمر الذي أدى إلى ضرورة التوعية والتحسيس من خلال تنظيم لقاءات يشرف عليها مختصون بحضور ممثلين عن مصالح الأمن والدرك الوطني.خ. نسيمة /ق.مدعا مشاركون في أشغال يوم دراسي حول (آثار شبكات التواصل الاجتماعي على الفرد والمجتمع) نظم مؤخرا بتمنراست إلى ضرورة التفطن لأخطار شبكات التواصل الاجتماعي وحذر المجتمعون في هذا اللقاء من انعكاسات شبكات التواصل الاجتماعي في توجيه الرأي العام وحثوا على توحيد الرؤى في هذا الشأن وتبادل الخبرات في كيفية استغلال هذا النوع من الوسائط الإعلامية.وأجمع المتدخلون خلال هذا اليوم الدراسي الذي نظمته المديرية الجهوية للاتصال والإعلام والتوجيه للناحية العسكرية السادسة (ن ع 6- تمنراست) بحضور السلطات العسكرية والمدنية بالولاية وممثلي المجتمع المدني والطلبة في مداخلاتهم على ضرورة الوصول إلى ثقافة أمنية ووعي وطني من أجل المحافظة على استقرار البلاد من خلال الوعي بالسلبيات والأخطار الناجمة عن الاستعمال السيئ لشبكات التواصل الاجتماعي دون إغفال مزاياها وإيجابياتها كوسيلة اتصال فعالة.ويهدف اللقاء إلى تسليط الضوء حول واحد من مواضيع عالم الاتصال التي لا تزال تثير اهتمام الباحثين والمفكرين حول السبل الكفيلة لمعالجتها والتنبؤ بمستقبلها وآثارها على حياة الفرد والمجتمع كما أوضح المدير الجهوي للاتصال والإعلام والتوجيه بالناحية العسكرية السادسة العقيد غربي الأمين في كلمة الافتتاح التي ألقاها نيابة عن قائد الناحية العسكرية السادسة اللواء مفتاح صواب. وسجلت عدة مداخلات خلال أشغال هذا اليوم الدراسي من طرف مختصين في مجال المعلوماتية وشبكات التواصل الاجتماعي حول كيفية استغلال هذه الشبكات من طرف الجماعات المتطرفة والإرهابية نظرا للإقبال الكبير عليها حيث تشير الإحصائيات إلى تسجيل 37 مليون مستخدم للإنترنت عبر الهاتف في الجزائر منهم أزيد من 37 بالمائة من المسجلين في الفايسبوك. وعرف هذا اللقاء نقاشا واسعا بين الحضور الذين قدموا عديد المعلومات الهادفة حول ضرورة العمل المشترك بغية إثارة اليقظة والوعي الجماعي الأمني وتكريس المواطنة في أوساط المجتمع.كما تم التشديد على أهمية تكثيف تنظيم مثل هذا النوع من اللقاءات العلمية الجوارية مع انخراط مختلف الشركاء الاجتماعيين (جمعيات ومنظمات) وترسيخ ثقافة المواطنة والمحافظة على أمن الأفراد والمجتمع.