الدعم المصري للثورة الجزائرية موضوع دراسة جامعية

اختار الباحث والصحفي رشيد ولد بوسيافة التطرق في مذكرة الماجستير التي ناقشها أمس بقسم التاريخ، جامعة الجزائر2 موضوعا مهما يتعلق بتعامل القيادة المصرية مع الثورة الجزائرية، من خلال كتاب عبد الناصر وثورة الجزائر لمؤلفه رجل المخابرات فتحي الديب، ولقي البحث إشادة من لجنة المناقشة المكونة من الدكاترة الأستاذ المشرف زغيدي محمد لحسن ورئيس اللجنة الأستاذ عبد القادر كليل والدكتورمحمد بلقاسم عضو اللجنة، حيث اعتبروا المذكرة بحثا تاريخيا مهما جاء في أربعة فصول، وتطرق لفترة حساسة من تاريخ الثّورة الجزائرية، وعلاقتها بالدول العربية خاصة المشرق العربي وبالأخص مصر.وقال الباحث رشيد ولد بوسيافة إن كتاب فتحي الديب يكتسي أهمية بالغة، كونه نشر حقائق مُدعمة بوثائق عن تاريخ الثورة الجزائرية وقياداتها، لكن حسبه ذاتية المؤلف وانحيازه في بعض الأحيان جعَله يختلق قصصا، قلّلت حسب شهادات مجاهدين وقياديين ومؤرخين نقل ولد بوسيافة شهاداتهم من شأن هذا الكتاب كمصدر موثوق، وأكد الدكاترة المناقشون على الدعم الكبير الذي قدمته مصر لثورة الجزائر إلى درجة أنها دفعت الثمن غاليا حسب مداخلة محمد بلقاسم، معتبرين الكتاب مرجعا للمؤرخين والباحثين لاحتوائه على وثائق مهمة عن تاريخ ثورتنا، والحديث عن انحياز المؤلف وتمجيده الدور المصري، فيه بعض الحقيقة كون الديب رجل مخابرات.وتأسّف الدكتور المشرف على المذكرة زغيدي للتجاهل الذي لقيه هذا الكتاب في أوساط المؤرخين والباحثين الجزائريين، كما لم تُثر حوله ضجة إعلامية رغم أهمية ما ورد فيه وما احتواه من جدل، وهو ما جعله يوجه الشكر للباحث بوسيافة، ملتمسا منه استكمال البحث في رسالته للدكتوراه، ومنحت لجنة المناقشة الباحث علامة 16 .5، وهو ما يعادل درجة مشرف جدا.