الجزائر

الدعاية تبدأ بالوعود و تنتهي بالولائم



الدعاية تبدأ بالوعود و تنتهي بالولائم
عندما نعرّف الدعاية نجد مفهومها يقول بأنها محاولة مدروسة للتحكم في تلقي العامة لموضوع ما. وتتضمن موضوعات الدعاية الأشخاص (على سبيل المثال السياسيين والفنانين) منتج (اقتصاد)" والسلع والخدمات والمؤسسات بجميع أنواعها والأعمال الفنية أو الترفيهية.إن الدعاية هي محاولة جذب انتباه وسائل الإعلام وتحقيق الانتشار بين العامة ، وتستلزم الإطراء والإشادة من جانب وسائل الإعلام فلا يمكن أن تتم الدعاية داخليًا نظرًا لأنها تتطلب اهتمام وكيل الدعاية فهو الذي ينفذ عملية الدعاية. بينما تؤدي العلاقات العامة وظيفة الإدارة الإستراتيجية التي تساعد المؤسسة على التواصل وإقامة العلاقات مع الجمهور المهم والحفاظ على هذه العلاقات. كما أنّ الدعاية هي أحد مكونات الترويج الذي بدوره يعد أحد مكونات التسويق لكن السؤال الذي يطرح نفسه بماذا تتحقق الدعاية ؟؟و السؤال لا ينتظر كثيرا من الوقت لإيجاد الجواب لأن المال الحاضر هو الجواب في حد ذاته و كل الدعايات التي تقام هنا و هناك مفادها المال مهما كبرت أو صغرت أحجامها والأمثلة على ذلك أكثر من أن توصف أو تعد و المال يتدخل في الدعاية حتى لو كان ما يقدمه عينيا يقتصر على مساعدات أو إعانات و اليوم في الوطن العربي خصوصا صرنا نرى كيف تصنع الأموال الدعاية و الدعاية المضادة و تصنع وسائل الاعلام التي تسخر لخدمة هذا أو ذاك أو الانقلاب على هذا أو ذاك و الترويج للبرامج أو حتى التزلف لشد الانتباه .و قبل أن يصل المال إلى وسائل الاعلام الكبيرة فهو يمر عبر الملصقات و الإشهارات و أماكن إطعام الجوعى و كسوة العراة وغير ذلك حيث يسعى مرشحون عبر استعراض صورهم وشعاراتهم السياسية إلى كسب التأييد الجماهيري وتعبئة الانصار و يلاحظ بوضوح سير الحملات الدعائية للانتخابات بحجم الأموال التي تصرفمن طرف المروجين للبرامج السياسية و مرشحيها ، فبعض المترشحين دعاياتهم لافتة ، وهو ما نراه من خلال الملصقات والصور و الولائم والظهور المكثف في وسائل الإعلام وإقامة الندوات والمؤتمرات و الخرجات إلى الدواوير والإعانات النقدية والهدايا التي يقدمها المرشحون للمواطنين أثناء تجوالهم و الوعود بالسكن و الشغل و هو هاجس كل الجزائريين الذين تنتشر بين معظمهم البطالة .وهذه الأعمال تتطلب من المرشحين وكياناتهم السياسية أموالاً طائلةلتبقى سلوكات مستعملي المال متشابهة ؟إلى أن تحمل الحملة أوزارها مودعة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)