الدرك والشرطة يحاصران مسيرة سلمية جرحى وإغماءات في صفوف طلبة التغذية بقسنطينة

أصيب، أمس، عشرات الطلبة التابعين لاختصاص مهندس دولة في التغذية والتكنولوجيات الفلاحية الغذائية بقسنطينة بجروح وكدمات وإغماءات بعدما انهال عليهم عناصر مكافحة الشغب ضربا بالعصي لتفريق مسيرتهم السلمية المنظمة أساسا احتجاجا على عدم إدراج اختصاصهم ضمن مسابقات الوظيف العمومي.
خرج ممثلون عن 1136 طالب من معهد التغذية، على رأسهم طلبة اختصاص مهندس دولة في التغذية والتكنولوجيات الفلاحية الغذائية، للتنديد بعدم إدراج اختصاصهم ضمن مسابقات الوظيف العمومي، حيث انطلقوا في الساعات الأولى من الصباح من معهدهم بمخرج المدينة الغربي على الطريق الوطني رقم ,05 متجهين نحو وسط المدينة عبر حي بوالصوف ليتفاجأوا بعناصر الأمن والدرك وقوات مكافحة الشغب وعناصر الشرطة القضائية معززين بالكلاب المدرّبة تحاصرهم عند مدخل المديرية الجهوية لبريد الجزائر ببوجنانة، لينهال عليهم عناصر الأمن بالعصي مما خلف جرحى في صفوفهم أصيبوا إثرها بخدوش وكدمات جعلت البعض منهم يعرج، كما وقفت ''الخبر'' على إغماءات لبعض الطالبات.
الطلبة الذين تسببت مسيرتهم السلمية في عرقلة حركة السير لمدة فاقت الساعتين، نقلوا مرغمين إلى الجامعة المركزية بواسطة 5 حافلات لنقل الطلبة حيث أتموا احتجاجهم هناك بغلق مدخل البرج الإداري، منددين بالتعسف والظلم الذي أصابهم من عناصر الأمن والدرك.
ممثلو الطلبة ذكروا أنهم لم يؤذوا أحدا، وأن مسيرتهم كانت سلمية وأنهم لا يطالبون سوى بحقهم ''في هذه البلاد''، وبأن يكون لهم مستقبل معلوم ووظيفة مدرجة في جدول المديرية العامة للوظيف العمومي خاصة بشعبتهم، مطالبين بتعهد شرفي من الوزارة لتأكيد هذا الأمر، خاصة أنهم ملوا، على حد قولهم، الوعود والإرجاءات منذ سنوات دون تجسيدها على أرض الواقع، وأنهم على علم بالوعود الأخيرة للوزارة إلا أنهم يرفضون الوعود الشفوية التي لا تنفذ.
من جهته، قال مدير المعهد السيد بوجلال في اتصال به إن الوزارة تكفّلت بالأمر وأنه سيتم تعديل وضعيتهم، مناشدا هؤلاء الطلبة للعودة إلى مقاعد الدراسة لحين تسوية قضيتهم، حيث، وفقا للبيان المسجل عقب اجتماع الإدارة والأساتذة الـ60، فإن الطاقم الإداري والبيداغوجي يدعو الطلبة لإنهاء هذا الإضراب الذي دخل يومه الـ 29، والتفكير بروح المسؤولية في أعمال اللجنة الوزارية التي تجسدت برسائل وتوصيات إلى 10 وزارات والمديرية العامة للوظيف العمومي، وإيقاف هذا الإضراب في انتظار حل مشكلهم في القريب العاجل.