الدخول المدرسي 2013- 2014 بوهران تزايد في ملفات الاستفادة من المنحة الدراسية

تشير الإحصائيات المسجلة بمختلف المصالح التقنية ببلديات ودوائر ولاية وهران، إلى تزايد في إيداع ملفات الاستفادة من المنحة الدراسية، التي يُفترض أن يستفيد منها التلاميذ المعوزون فقط، غير أن القوائم المتراكمة على مكاتب رؤساء الدوائر والبلديات جعلتهم يدقون ناقوس الخطر.أُعطيت تعليمات صارمة بولاية وهران بضرورة توخّي الحيطة والحذر من خلال الإشراف على ضبط القوائم الاسمية للتلاميذ المعوزين؛ للاستفادة من منحة التمردس للعام الدراسي الجديد، وذلك من خلال تقديم المنحة المالية لأصحابها الفعليين دون تمكين الدخلاء من الاستفادة منها، خاصة أن العديد من التحقيقات الأمنية أثبتت وجود أسماء لشخصيات ليست في حاجة إلى الاستفادة من هذه المنحة ولا من المحافظ المدرسية، التي من المفروض أن يستلمها الأطفال المعوزون والمحتاجون ومنهم اليتامى وأبناء الأسر عديمة الدخل وأبناء ضحايا الإرهاب وغيرهم من الفئات الاجتماعية الفقيرة الأخرى، المسجلين على مستوى مصالح مديرية النشاط الاجتماعي.
وفي هذا الإطار، أشار أحد مسؤولي مديرية النشاط الاجتماعي، إلى أن مصالح المديرية تلقت مراسلة من طرف المصالح المختصة بالولاية، تُلزمها بمتابعة العملية والعمل على الضبط النهائي لقائمة المستفيدين في أقرب وقت ممكن قبل حلول الدخول المدرسي حتى يتسنى للتلاميذ وأوليائهم اقتناء المستلزمات الدراسية في آجالها من جهة، وحتى لا يؤثر ذلك على معنويات التلاميذ المعنيين بالدخول المدرسي من جهة أخرى.
وحسب آخر المعطيات فإن المديرة بالنيابة على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي، تقدمت باقتراح إلى والي الولاية، مفاده تقديم المنحة المالية للمحتاجين نقدا؛ من خلال الإمضاء على وثيقة الاستلام؛ الأمر الذي رفضه والي الولاية وأوكل تنفيذ المهمة لمصالح مديرية الإدارة المحلية؛ بهدف الحفاظ على المال العام، علما أن عدد المحتاجين المسجلين من أجل الاستفادة من هذه المنحة، يعادل على مستوى مديرية النشاط الاجتماعي، ما لا يقل عن 15 ألف مستفيد، بينما الرقم المسجل على مستوى مصالح دائرة وهران يعادل 32165 مستفيدا، فيما يبلغ الرقم الآخر الخاص بمجموع الدوائر، أكثر من 150 ألف تلميذ فقير، وهو الأمر الذي جعل والي الولاية يوجّه العتاب لجميع المسؤولين المعنيين بالعملية، مطالبا إياهم بضبط القائمة النهائية وتجاوز الخلافات فيما بينهم، والعمل على التصفية الكلية والنهائية للقائمة؛ إذ من غير الممكن أن تكون الفوارق في الإعداد المستفيدة من هذه المنحة أكثر من عشرة آلاف، وهو ما جعل كافة المسؤولين يقرّون بأن القوائم المضبوطة غير صحيحة، وأنه يوجد بها عدد كبير من المستفيدين الدخلاء، الذين لا يستحقون هذه الإعانة أصلا.
من جانب آخر، وفيما يتعلق بالحقيبة المدرسية، شرعت كافة الدوائر الإدارية في عملية توزيعها على المؤسسات التربوية، التي ستقوم هي الأخرى بتوزيعها على التلاميذ المحتاجين عقب الدخول المدرسي، علما أنها تحتوي على كافة المستلزمات المدرسية؛ من كتب وكراريس وأقلام وكل ما يحتاجه التلميذ في مقرره الدراسي.
وفي هذا السياق، فقد قامت مصالح مديرية النشاط الاجتماعي باقتناء 12750 محفظة بها كامل المستلزمات، ستقوم بتوزيعها على مختلف المؤسسات التربوية للأطوار الثلاث.