الجزائر

الدخول الأدبي في الجزائر رهين معرض الكتاب



الدخول الأدبي في الجزائر أمر واقع.. ولكن!!!الدخول الأدبي في الجزائر.. أزمة!!!
أزمة في توزيع الكتاب داخل الجزائر
لا يمكن الحديث عن دخول أدبي في غياب آليات توزيع الكتاب
ح. ط
اختلفت آراء الكتاب الجزائريين الذين تحدثت معهم “الحوار”، حول “الدخول الادبي في الجزائر” والذي يربطه الكثيرون بمعرض الجزائر الدولي للكتاب، فمنهم من اقر به، ومنهم من قال انه غير موجود على ارض الواقع، ولا علاقة له بسيلا، لكنهم اجمعوا على غياب آليات توزيع الكتاب ونشره، وتمكين وصوله الى مختلف ولايات الوطن.
الروائي واسيني الأعرج:
الدخول الأدبي في الجزائر مرتبط بمعرض الكتاب لغياب آليات النشر
اوضح الروائي واسيني الاعرج أننا ربطنا الدخول الأدبي في الجزائر بمعرض الكتاب لغياب آليات التوزيع والنشر الموجودة في الغرب، مشيرا إلى أنه جد سعيد لطرح أكثر من 200 رواية في الدخول الأدبي هذا الموسم، وهو ما كان مستحيلا قبل سنوات قليلة، مضيفا بالقول إن نشر هذا العدد يعد انجازا كبيرا، ويبقى أن ننتقي منها المميز والأكثر إبداعا وأهم الأسماء التي يمكنها ان تبدع ويكون لها مستقبل واعد، مؤكدا انه متفائل جدا بالحركية الثقافية في الجزائر التي تبعث الأمل، خاصة أن أرقام النشر في السنوات الماضية كانت بعيدة جدا عن ما هي عليه اليوم، فعربيا كانت تسجل اقل من 70 رواية سنويا.
وفي رسالته الجامعية، قال الأعرج انه بحث في مسيرة الرواية الجزائرية منذ سنة 1947 مع اول رواية للكاتب رضا حوحو رواية “غادة أم القرى” وحتى سنة 1980 لم تنشر في الجزائر في هذه الفترة سوى 30 رواية، وأعطى مثالا على حركية النشر في الجزائر بتوقعه لرواية نوار اللوز في دار بوهيمة، مشجعا دور النشر الشبابية التي أصبحت تغامر بفتح أبوابها للشباب.

الروائي أحمد عبد الكريم:
ليس لدينا دخول أدبي بالمعنى الحقيقي للكلمة
واعتبر الكاتب احمد عبد الكريم، المتوج مؤخرا بجائزة “الجزائر تقرأ” عن روايته “كولاج”، انه ليس لدينا دخول ادبي بالمعنى الحقيقي للكلمة، والامر حسبه يتعلق بموعد معرض الكتاب، موضحا في السياق ذاته: “كل ما هنالك هو موعد معرض الكتاب الدولي الذي يعتبر فرصة لتسويق الكتاب بعيدا عن الاهتمام الحقيقي بالكتاب قراءة ودعما ونشرا. السائد في هذا الموعد هو الناشر الذي يستفيد اكثر”، اما الكاتب، يضيف محدثنا: “فهو اخر حلقة في هذا الدخول الادبي، ربما الامر اقل حدة بالنسبة لدور النشر التي تنشر باللغة الفرنسية لأنها تملك تقاليد، وهي اكثر احتراما للكاتب، معظم الكتاب الجزائريين نشروا كتبهم على حسابهم الخاص، خاصة أولئك الموجودين في الجزائر العميقة، ثم تنظم لهم دور النشر بيعا بالتوقيع، فقط للتربح من ورائهم، دون ان تكلف نفسها عناء التكفل بإقامتهم أو مصاريف تنقلهم. ما دام الكتاب ومحتواه مغيبا، وما دام الكاتب الذي هو منتج الكتاب آخر حلقة في الدخول فلا يمكن ان نتكلم عن دخول ادبي”.

الروائي عبد الوهاب عيساوي:
الموضوع يزعج الفاعلين في عالم الكتاب
وعلق الروائي عبد الوهاب عيساوي عن الامر بالقول: “هذا الشيء الذي يزعج الكتاب والناشرين ربما الدخول الادبي يكون لتسوق الكتب، بينما الدخول الادبي عكس ذلك لإعادة العلاقة بين الكاتب والناشر، بين الناشر والناشر، توقيع الكتب البيع بالإهداء وغيرها، هذا هو الدخول الادبي وليس مهرجانا للتسوق.. هذا ما أراه”.

الروائي رشيد بوجدرة:
الدخول الأدبي في الجزائر أمر واقع
في حين، قال الروائي رشيد بوجدرة إن عدد دور النشر في الجزائر اليوم كبير جدا، لكن ما ينقص هو آليات توزيع الكتاب.
وأكد صاحب “الحلزون العنيد” خلال حديثه مع “الحوار” أن الدخول الادبي في الجزائر أمر واقع، وعدد دور النشر ضخم، ويزداد عاما بعد عام، مثمنا في السياق ذاته إقبال الجمهور على معرض الجزائر الدولي للكتاب من كل ولايات الوطن، ووصف الأمر “بالظاهرة الغريبة والجميلة في نفس الوقت”.

الشاعر والكاتب علي مغازي:
أزمة في توزيع الكتاب
وقال الشاعر علي مغازي: “هناك ازمة في التوزيع، مثلا كتابي الاول الصادر عن اتحاد الكتاب الجزائريين لم يصل حتى الى المكتبة المقابلة له، ضف الى ذلك ان عددا من دور النشر تستعمل اغلفة غير مصرح بها او لا تملك حقوق توزيعها، بالاضافة الى غياب قوانين تحدد كيفية التعامل مع الكاتب، حيث لا تزال العقود التي تبرمها دار النشر مع الكاتب استعبادية، وهناك ازمة عميقة في علاقة دار النشر مع المطابع، بمعنى ان دار النشر تراهن على شكل الكتاب، ويمكن ان تحسم الامور ماديا، فدار النشر المرتاحة ماديا يمكن ان تنشر كتابا رديئا بورق جيد، بينما دار نشر محدودة الامكانات تنشر كتابا جيدا بورق ردىء، لأنه ليس لدينا كاتبا ترتفع قيمته المادية والمعنوية ان صح ذلك”، مضيفا: “هناك ازمة تسويق، وسائل الاعلام لا تتعامل بحيادية وعلى مسافة واحدة مع الكتاب، احيانا يكون بعض الكتاب هم انفسهم صحفيون في قنوات تلفزيونية”.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)