الجزائر

الدبلوماسية الجزائرية تفكك "ألغام" الأزمة المالية


الدبلوماسية الجزائرية تفكك
استطاعت الجزائر أن تحقّق مزيدا من التقدم في محاولة لمّ شمل الإخوة الفرقاء بمالي، حيث تمّ التوقيع على إعلان يتم بموجبه الوقف الفوري لجميع أشكال العنف والامتناع عن كل عمل أو تصريحات استفزازية. التقدّم في الحوار أقل ما يقال عنه إنّه يخدم الجزائر بالدرجة الأولى في ظل تنامي المجموعات الإرهابية على الحدود الجزائرية والتوسع الكبير الذي يشهده تنظيم ما يسمى بداعش، خصوصا بعد إعدام 21 قبطيا بليبيا.ووقّعت الحركات السياسية العسكرية لمنطقة مالي والحكومة المالية وبحضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس "مينوسما" الحامدي المونجي أول أمس، إعلانا للوقف الفوري لجميع أشكال العنف والامتناع عن كل عمل أو تصريحات استفزازية، حيث اعتبر رمطان لعمامرة وزير الخارجية أنّ "هذا الأمر سيعطي مناخا جديدا للحوار الذي من شأنه أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار في الميدان".هذا الإعلان بدوره، سيدعو الأطراف المالية إلى مواصلة تجسيد إجراءات الثقة خصوصا فيما تعلق بإطلاق سراح المحتجزين والالتزام ببنود اتفاق واغادوغو التمهيدي المتضمّن الاحترام التّام للسلامة الترابية والوحدة الوطنية لمالي، وكذا الالتزام بالحوار الشامل بين الماليين.وأكد رمطان لعمامرة، أن إعلان أطراف مسار الجزائر الذي يصبح "ساريا" بمجرد توقيعه يهدف إلى "التوصل في أقرب الآجال إلى اتفاق شامل للسلم والمصالحة، حيث سبق للوساطة أن سلمت مشروعا عن ذلك للأطراف في شهر نوفمبر الفارط".ويتضمن مشروع الإتفاق الذي يلح على مسؤولية الأطراف بشأن تطبيقه "المبادئ والالتزامات العامة" و"المسائل السياسية والمؤسساتية" و"مسائل الدفاع والأمن" و"التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمناطق الشمال" و"المصالحة والعدالة والمسائل الإنسانية" و"الضمانات والمرافقة الدولية" و"المتابعة والتقييم" و"أحكام نهائية".وقد أبدت الوفود المشاركة في الحوار المالي بالجزائر الذي تُوّج بالتوقيع على إعلان الأطراف المشاركة في مسار الجزائر عن ارتياحها لسير المفاوضات، حيث عبّر رئيس تنسيقية حركات الأزواد ، بلال آغ شريف في تصريح لواج "أن الحوار يجري في مناخ إيجابي تسوده الثقة بين الأطراف"، معتبرا الوثيقة الموقع عليها اليوم بالجزائر من شأنها إعطاء المدنيين فرصة للعيش بكرامة ودون أن يتعرض لهم أي طرف.ووصف محمد المولود رمضان عضو في تنسيقية الحركات الأزوادية، الوثيقة ب"المهمة جدا"، معربا عن أمله في أن تكون الجولة الخامسة للحوار المالي الجولة الأخيرة ل"يتم التوصل إلى اتفاق مهم بيننا وبين الحكومة المالية" كما قال.أما محمد ولد مساد عضو بالأرضية، فقد أكد على ضرورة احترام الاتفاق ومراقبته من قبل المونيسما والوساطة، مؤكدا على أهمية التوصل إلى هذا الاتفاق، خاصة في ظل الوضع المتوتر الذي يسود شمال مالي وما كانت لتؤول إليه الأوضاع هناك دونه.من جانبه، اعتبر اغبري عبيدين ولد محمد، الأمين العام المساعد للحركة العربية الأزوادية الموقعة لأرضية الجزائر أن "الاتفاق جاء لتثبيت وقف إطلاق النار الموقع الصيف الماضي وتقويته"، معتبرا إياه بمثابة المدخل الرئيسي لأي حوار بين الأشقاء.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)