الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي يثني على خيار المصالحة الوطنية ويؤكد “الشاذلي مسؤول عن العشرية السوداء والنخب السياسية لا تفهم الشعب”

حمل الدبلوماسي الجزائري، الأخضر الإبراهيمي، الرئيس الجزائري الأسبق، الشاذلي بن جديد، مسؤولية الأزمة السياسية والأمنية سنوات التسعينات، أو ما يطلق عليها “العشرية السوداء”. وقال الإبراهيمي في حوار أجرته معه قناة دريم المصرية أمس، إن “الرئيس الشاذلي يتحمل مسؤولية إلغاء نتائج الانتخابات التي كانت مقدمة لأزمة عانى منها المواطن الجزائري بشكل كبير جدا”. وأضاف الإبراهيمي “الشاذلي وجميع النظام  تسببوا في الأزمة”، مشيرا إلى أن الشاذلي تم إجباره على تقديم الاستقالة. وأوضح الإبراهيمي أن جميع الخطوات التي عولجت بها الأزمة في تلك الفترة كانت خطأً وهي ما أدت - حسبه - إلى تزايد حدة التيارات المتطرفة والمتشددة في الجزائر وأصبح الجزائري يقتل أخاه الجزائري، كما يقول الإبراهيمي  “لقد قدمت للنظام الجزائري في تلك الفترة مقترحا لتجاوز الأزمة إلا أنهم لم يأخذوا به”، وأضاف الإبراهيمي في هذا الصدد “لقد قلت لهم إننا لسنا جاهزين إلى إجراء الانتخابات ولا توجد ضرورة لإجراء الانتخابات ولا بد من تأجيلها سنة أو سنتين على الأقل بحيث يتم الاتفاق على مرحلة ما بعد الانتخابات”. وقال الإبراهيمي إن “الشعب الجزائري بات الآن يعاني من عزلة، فلا أنصار الليبرالية ولا الإسلاميون بإمكانهم حل مشاكل الجزائر”، وأضاف أن “النخب السياسية في الجزائر ابتعدت عن المواطن الجزائري، وأصبحت لا تعرف المواطن”، كما أثنى على الدور الذي لعبه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لمعالجة الأزمة الأمنية في الجزائر من خلال طرح خيار المصالحة الوطنية، حيث قال إن “بوتفليقة تحدى معارضيه ونجح في تمرير فكرة المصالحة الوطنية رغم المعارضة الشرسة للفكرة من طرف العديد من التيارات”، و أضاف أن “المصالحة الوطنية نجحت اليوم إلى حد ما كبير”. وأوضح الإبراهيمي الذي حل ضيفا على التلفزيون المصري من أجل تقريب دول الربيع العربي، في مقدمها مصر، من مخاطر السيناريو الجزائري قائلا “أتمنى أن تلحق مصر بالتجربة التونسية، متوقعًا لتونس مستقبلا وواقعا أفضل بكثير خلال مدة لا تزيد على شهر”. علال محمد