الدالية تشدد على إلزامية تلقين أطفال الروضات باللغة العربية

ألحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية على ضرورة تدريس الأطفال في الروضات باللغة العربية وتجنب تلقينهم باللغات الأجنبية، وأعطت تعليمات صارمة للمدراء الولائيين لقطاعها لمتابعة هذه القضية بدقة، وإبلائها الأهمية القصوى.
وأكدت الوزيرة غنية الدالية، خلال زيارة عمل وتفقد قادتها إلى ولاية تيبازة أن ظاهرة تلقين الأطفال باللغات الأجنبية في الروضات باتت مقلقة، ومهددة للنسيج الاجتماعي.
وقالت غنية الدالية "من غير المعقول أن طفلا في الرابعة من عمره يتكلم لغة أجنبية قبل اللغة الوطنية، مشيرة إلى أن هذا لا يعني أننا لا نلقن أطفالنا اللغات الأجنبية باختلافها وتنوعها، ولكن الأولوية في البداية للغة الوطنية".
وأوضحت الوزيرة لدى إشرافها على إعطاء إشارة انطلاق الإقامات التضامنية (صيف 2019) بالمركز النفسي - البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بالدواودة البحري بولاية تيبازة، أن العملية الموجهة لفائدة الأطفال المنحدرين من عائلات معوزة تشمل لأول مرة استفادة 14.000 من 48 ولاية بما فيها 9600 طفل من ولايات الجنوب والهضاب العليا والولايات الداخلية وكذا 4400 طفل قاطن بالولايات الساحلية ".
وسيتم –حسب ما أفادت به خلية الإعلام والاتصال بوزارة التضامن- استقبال هؤلاء الأطفال عبر 33 مركزا موزعا على 14 ولاية ساحلية في 3 دورات ابتداء من 25 جويلية إلى 10 أوت القادمين" .
وحسب الدالية فإن وزارتها تسعى من خلال هذا البرنامج إلى ضمان " تكافؤ الفرص بين كل أطفال الجزائر" وتوفير ما يكفي من فرص الاستمتاع بالعطلة الصيفية واستقبال الطفولة ووقايتها من الانحراف والتسرب المدرسي.
وأضافت وزيرة التضامن بأن الإقامات التضامنية تندرج في إطار سعي الحكومة الرامي إلى "تجسيد مبدأ الدولة الاجتماعية "، وهي أيضا مساحة " لإعداد وتدريب أطفالنا على القيم الروحية والثوابت الوطنية والمبادئ الإنسانية للتعايش وتقبل الاختلاف".
وذكرت بأن الوزارة تسعى إلى خلق تقاليد جديدة للتبادل بين الولايات في مناسبات العطل الشتوية و الربيعية قصد إرساء ثقافة التبادل و التعارف بين الأطفال لمد جسور التواصل والتشبع بقيم التآخي.
وفي إطار استكمال الجهد الوطني الذي تقوم به الدولة لمساعدة ومرافقة الأسر المعوزة ومحاربة الهشاشة الاجتماعية والفقر تم تخصيص اعتمادات مالية لعملية "الإقامات التضامنية " بلغت –حسب وزارة التضامن الوطني وقضايا الأسرة- 331 مليون دينار من الصندوق الوطني للتضامن . كما تم تخصيص حوالي 730 مليون دينار لاقتناء المستلزمات المدرسية للأطفال من الصندوق الخاص للتضامن الوطني موزع على 48 ولاية للتكفل بحوالي 146.000 طفل معوز إلى جانب تخصيص ميزانية قدرت بما يقارب 125 مليون دينار للتكفل 250 الف طفل معوز خاصة بملابس العيد.