الدائرة الإدارية كلفت مخبرا مختصا بمعاينة الوضعية

دق سكان حي «مولاهم» ببلدية أولاد فايت بالعاصمة، ناقوس الخطر بعد التصدعات الكبيرة التي لحقت بسكناتهم الفردية «فيلات»، جراء انزلاق التربة الذي ضاعف من حجم الخطر الكبير الذي بات يهدد 25 مسكنا خاصا بالانهيار المفاجئ، أمام التأخر الكبير في تدخل مصالح مديرية التعمير على مستوى الدائرة بعد أن وعد الوالي المنتدب بتدارك الوضع في أقرب الآجال.أوضح ممثل العائلات القاطنة بحي مولاهم في حديثه ل«المساء»، أن أغلبية السكنات الفردية التي يشغلونها باتت مهددة بالانهيار المفاجئ أمام تصدع الجدران والأساسات، وتسجيل ميول واعوجاج شديد ببعض الفيلات التي توشك على السقوط المفاجئ أمام تزايد انزلاق التربة بالمنطقة، لاسيما مع الاضطرابات الجوية الأخيرة التي عمقت المعاناة، في انتظار تدخل المصالح الوصية على مستوى البلدية والدائرة الإدارية للشراقة.وأفاد بعض السكان القاطنين بالحي، أن المصالح البلدية تنقلت إلى الحي السكني وأعدت تقريرا مفصلا حول الوضعية، حيث أمرت الدائرة الإدارية بتشكيل لجنة مختصة وتعيين مخبر لمعاينة المنطقة لتقديم تقرير مفصل حول الوضعية واتخاذ التدابير الاستعجالية قبل حلول الكارثة، إلا أن المصالح الوصية - يقول السكان - لم تقدم أي حل إلى حد الساعة، رغم تضاعف حجم الخطورة، واستمرار انزلاق التربة، بالتالي تصدع السكنات.وأضاف ممثل الحي السكني «مولاهم» بأولاد فايت، أن الوضع بات لا يسكت عنه أمام استمرار انزلاق بعض البنايات المتكونة من 3 طوابق، والميلان باتجاه الجهة السفلى على اعتبار أن السكنات الفردية التي تم إنجازها في الحي منذ مدة عبارة عن فيلات تتكون من طابقين وثلاثة تم تشييدها في أعلى منحدر، ووفق المعايير المعمول بها، فإن نوعية التربة الهشة كانت من أسباب استمرار انزلاق التربة، بالتالي الانهيار المفاجئ للسكنات.وعبر جل سكان حي «مولاهم» الذين تتواجد سكناتهم في حالة انهيار جزئي، عن قلقهم بسبب التأخر الكبير لمصالح الدائرة في الرد على فحوى التقرير وما يمكن فعله، لاسيما أن زيارة المجمع السكني من قبل الجهات الوصية مضت عليها مدة، ولم يظهر بعد الحل الذي ينتظرونه قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.